صحف وتقارير

لماذا يتأجج النفوذ بين الولايات المتحدة والصين على قناة بنما ؟

جريدة الصوت

 

كتبت منى توفيق

تصدرت قناة بنما قيء الآونة الأخيرة و تأجج النفوذ بين أمريكا والصين وخاصة بعد أن صعد ترامب من لهجة باللجوء إلى القوة العسكرية لسيطرة على القناة وحذر من تنامي النفوذ الصيني فيها متهما إيها بأن الصين هي من تديرها، وقال إن القناة لم تُمنح للصين، بل أعطيت لبنما، لكنهم انتهكوا الاتفاقية وسنستعيدها أو سيحدث شيء قوي جدا”.

وتنفي الصين الاتهامات الأميركية ببسط نفوذها على قناة بنما، وتؤكد احترام سيادة بنما واستقلالها فيما يتعلق بالممر البحري.

وفي ذلك يقول المؤرخون أن قناة بنما ممر مائي يربط بين محيطي الهادي والاطلسي وشريان حياة تجارية بين الأمريكيتين وشرق آسيا ويبلغ الدخل السنوي للقناة 5 مليار دولار ويبلغ طولها 82 كيلو متر ويعبرها 36 سفينة كمتوسط يومي في رحلة تستغرق 6 ساعات مما جعلها محطة صراعات واستيلاء وهيمنة منذ أن فكرت فرنسا عام 1881 في حفر القناة إلا أن المشروع الفرنسي واجهته عقبات هندسية ولوجستية أدت إلى فشلة

في مطلع القرن العشرين طرحت الفكرة مجداً من قبل أمريكا هذه المرة وعرضتها على كولومبيا إلا أن مجلس الشيوخ الكولومبي صوت بالرفض فالتفت واشنطن على ذلك الرفض بدعم الحركة الانفصالية لبنما عسكرياً ما أدى إلى استقلال الأخيرة وقبولها العرض الأمريكي وبدأت عملية الحفر عام 1904 وأستغرق 10 سنين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت تنمو الحركة الطلابية البنمنية تطالب بتأمين القناه وإنهاء سيطرة الإدارة الامريكية عليها ولكن سرعان ما تحولت إلى مظاهرات عارمة

أشار أستاذ التاريخ فزنا ندو أيريتيو بجامعة بنما أن أحدث 64كانت لها أثرها في أمريكا اللاتينية إذا خرجت مظاهرات في فرنسا وانجلترا تدعم مظاهرات بنما ولكن ذلك لم يجبر الولايات المتحدة الامريكية عن التنازل عنفي السيطرة على القناة لولا تقرير استخبارياً قدم لرئيس حلًا سياسيا يجب أن يعالج مسألة القناة وأدت المفاوضات بين واشنطن وبنما عام 77 من القرن الماضي إلى معاهدات وقع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي الجنرال عمر توريخوس معاهدات حملت أسم الرئيسين وبموجب ذلك المعاهدة تتسلم بنما إلى السيطرة البنمية شريطة حيادها كان مقررًا، بقيت القواعد العسكرية ووُضع شرط لاتفاقية النقل هو بقاء القناة مفتوحة أمام شحن البضائع الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock