متابعة / محمد نجم الدين وهبي
حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي، اليوم الجمعة، على تجنب «المعايير المزدوجة» في الصراعات العالمية بما فيها الشرق الأوسط، في أثناء افتتاحه قمة الفرنكوفونية.
ورأى الرئيس الفرنسي أن العالم الفرنكوفوني «يقول الخطاب نفسه عن أوكرانيا التي تتعرض اليوم للهجوم، وتهدد حدودها وسلامة أراضيها الحرب العدوانية الروسية».
وأضاف «لكنها تدافع أيضا عن رؤية لا مجال فيها للمعايير المزدوجة، حيث تكون كل الأرواح متساوية في كل الصراعات في كل أنحاء العالم».
«مروع للغاية»
وكان ماكرون أعرب عن انزعاجه إزاء حملة عسكرية إسرائيلية في لبنان، قائلا إن عدد الضحايا المدنيين «مروع للغاية».
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول، تصاعدت حدة المواجهة بين حزب الله وإسرائيل التي تشنّ غارات مدمّرة تتركز على مناطق في جنوبي لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معاقل لحزب الله.
وبحسب ماكرون فإن لبنان «اهتزت اليوم سيادته وسلامه».
وأصر أنه «لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين» بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى السعودية مساء، اليوم الجمعة، في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية في إطار سعي باريس لإنعاش الجهود الدبلوماسية في المنطقة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن بارو سيزور السعودية وقطر والأردن قبل أن يصل إلى إسرائيل قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حين تحيي إسرائيل ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى.
وهذه المرة الأولى التي تعقد فيها قمة الفرنكوفونية في فرنسا منذ 33 عاما، وتعقد في فيلير كوتوريه شمال باريس، وفي العاصمة الفرنسية، يوم السبت.
وأصر ماكرون على أن الدول الناطقة بالفرنسية يمكن أن تقدم معا مساهمة كبيرة في السلام العالمي، حتى مع قول المحللين إن نفوذ فرنسا العالمي يتضاءل خصوصا في إفريقيا.
وقال ماكرون: «أعتقد أن العالم الناطق بالفرنسية هو مكان يمكننا فيه أن نتمتع بدبلوماسية معا للدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية في كل مكان عبر الكوكب».
