متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقع على أمر تنفيذي يستهدف جنوب إفريقيا مشيرا إلى أن «القرار سيتصدى لقضايا حقوق الإنسان في البلد الإفريقي».
وهدد ترمب بقطع التمويل عن جنوب إفريقيا، وقال يوم الأحد، دون الاستشهاد بأدلة، إن «جنوب إفريقيا تصادر الأراضي» وإن «فئات معينة من الناس» تُعامل «بشكل سيئ للغاية».
ودافع الرئيس سيريل رامافوزا عن سياسة الأراضي في جنوب إفريقيا بعد تهديد ترمب، قائلا إن الحكومة لم تصادر أي أرض وإن السياسة تهدف إلى حصول الناس على الأراضي على نحو عادل.
مقاطعة قمة العشرين
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، أنه لن يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا، متهمًا حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال «معادٍ لأميركا».
وقال روبيو في منشور على منصة إكس لدى وصوله إلى جمهورية الدومينيكان، إنه سيقاطع محادثات وزراء خارجية مجموعة العشرين المقررة في جوهانسبرغ في 20 و21 فبراير/شباط.
وصرح الوزير الأميركي «جنوب إفريقيا تفعل أشياء سيئة جدًا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة».
وقبل إعلان روبيو بيومين، انتقد ترمب جنوب إفريقيا على خلفية إقرارها قوانين إصلاحية للأراضي تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الملكية الموروثة من حقبة الفصل العنصري.
وكان ترمب قد شن هجومًا لا هوادة فيه على مبدأ «التنوع والمساواة والإدماج» منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
جنوب إفريقيا تدافع
من جهته، رفض وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا، الخميس، تصريحات روبيو، قائلًا في بيان إنه «لا توجد مصادرة تعسفية للأراضي/الملكية الخاصة» مع قانون الإصلاح الزراعي الجديد.
وأوضح أن «هذا القانون مشابه لقوانين الاستملاك العام»، في إشارة إلى القوانين الأميركية المعمول بها منذ فترة طويلة والتي تسمح للحكومة الفيدرالية بالاستحواذ على ممتلكات للاستخدام العام.
وأضاف لامولا أن جنوب إفريقيا «دولة ذات سيادة وديمقراطية ملتزمة الكرامة والمساواة والحقوق».
ومضى بالقول «رئاستنا لمجموعة العشرين لا تقتصر على تغير المناخ فحسب، بل تشمل أيضًا المعاملة العادلة لدول الجنوب العالمي، ما يضمن نظامًا عالميًا متساويًا للجميع».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا اتهامات ترمب بأن بلاده «تصادر» الأراضي، قائلًا إنه مستعد لشرح سياسة حكومته لنظيره الأميركي بشأن هذا البرنامج الإصلاحي.
