
يستمر الجدل حول تواتر الوجبات وتأثيره على الصحة، حيث يُراجع الخبراء والمنظمات الدولية الأدلة العلمية باستمرار.
بينما يُجادل البعض بأن تناول الطعام عدة مرات يوميًا يُمكن أن يُساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة ويُعزز فقدان الوزن ، يُصرّ آخرون على عدم وجود دليل قاطع يدعم نمطًا غذائيًا أفضل.
ووفقًا لتحليلات جمعتها مجلة “ميديكال نيوز توداي” ، فإن جودة النظام الغذائي أهم للصحة من عدد الوجبات المُتناولة يوميًالعقود، سادت عادة تقسيم الوجبات إلى فطور وغداء وعشاء في العديد من الثقافات، وهي ممارسة تعود أصولها إلى التقاليد الاجتماعية والدراسات الوبائية المبكرة.
في السنوات الأخيرة، ظهر اتجاه يشجع على تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، بأمل تحسين الصحة وتسهيل التحكم في الوزن. وقد اكتسب هذا المنظور تأثيرًا، على الرغم من أن المجتمع العلمي لا يزال يناقش فوائده الحقيقية.
يجادل مؤيدو فكرة تناول الطعام بشكل متكرر بأن هذا النمط يمكن أن يزيد الشعور بالشبع، ويحافظ على نشاط عملية الأيض، ويحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويمنع الإفراط في تناول الطعام.
تدعم بعض الدراسات هذه الادعاءات جزئيًا، مشيرةً إلى أن من يتناولون الطعام بشكل متكرر يوميًا يميلون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم (HDL) ، وهي عوامل مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول وجبات أقل يوميًا، وتجنب الوجبات الخفيفة، وتركيز معظم الطعام في الصباح قد يساعد في منع زيادة الوزن على المدى الطويل.
وقد وجدت دراسة رصدية واسعة النطاق أن البالغين الذين يفصلون بين وجبتي الإفطار والغداء خمس إلى ست ساعات، ويصومون لمدة 18 إلى 19 ساعة ليلًا، يميلون إلى الحفاظ على وزن أكثر استقرارًا.إن تكرار الوجبات وحده لا يُحدد الصحة أو وزن الجسم. يُمكن اتباع نظام الثلاث وجبات أو نظام الوجبات المتعددة، طالما كان النظام الغذائي صحيًا ومُصممًا خصيصًا لتلبية الاحتياجات والتفضيلات الشخصية.