
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن بلاده لا تسعى إلى التدخل العسكري في سوريا، مؤكدًا أن تقسيم سوريا خط أحمر للعراق.
وأضاف العوادي في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء اليوم الجمعة، أن «العراق تمكن من عبور التحديات التي واجهت المنطقة، ولم يتعرض إلى أزمة مالية أو سياسية»، مبينا، أنه «لولا أحداث غزة لكان وضعنا أفضل».
العراق مع وحدة سوريا
وتابع العوادي «التهديدات التي وُجّهت إلى العراق كانت مخيفة»، مؤكدا أن «العراق مع وحدة الأراضي السورية ويرفض أي مساس بوحدة سوريا وتعريض أبناء الشعب السوري للمزيد من المعاناة والآلام».
وأشار إلى أن «كل ما يجري في سوريا مرتبط بالأمن القومي العراقي»، موضحًا أن «العراق يعمل بقوة على إيجاد حل سياسي متوازن للتداعيات الأخيرة».
وأكد أن «تقسيم سوريا خط أحمر للعراق»، وأن العراق ما زال جزءًا فعالا من التحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا والعراق.
واختتم بالقول «العراق لن يتساهل بأي تعرض لأمنه وسيادته»، مؤكدا أن «الحكومة العراقية تبذل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية استثنائية لإيجاد حل للأزمة في سوريا».
تبعات الأوضاع
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه السوري والإيراني، إنهم بحثوا تبعات الأوضاع في سوريا على الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن المحور الأساسي لمباحثاتهم كان الأوضاع الأمنية الخطيرة في سوريا.
وأضاف حسين «ندين الهجمات المسلحة والكيانات الإرهابية في سوريا والعراق كان أحد ضحايا الإرهاب، ونسعى لإبعاد العراق عن خطر أي هجمات إرهابية وحماية حدودنا وهذا واجب قواتنا المسلحة».
وأكد أن الأوضاع في سوريا تهمهم وتدارسوا خلال الاجتماع الثلاثي أبعاد ما يحدث هناك من تطورات، مشيرًا إلى التنسيق بشأن عدد من الفعاليات الدبلوماسية لبحث التطورات في سوريا.
ويوم الإثنين الماضي، قال مصدران أمنيان عراقيان ومصدر عسكري سوري كبير لرويترز، إن المئات من المقاتلين العراقيين عبروا الحدود في وقت متأخر من مساء الأحد لمساعدة الجيش السوري في صد تقدم الفصائل المسلحة.