محافظات

مجمع إعلام الدقهلية يؤكد دور العمل الأهلي في بناء الإنسان

علاء حمدي

نفّذ مجمع إعلام الدقهلية ندوة بعنوان «العمل التطوعي والتنمية… تكامل الأدوار بين الأفراد ومنظمات المجتمع المدني» بـأكاديمية العلوم الإدارية بالمنزلة، وذلك في إطار حملة

«العمل الأهلي… الضلع الثالث للتنمية الشاملة» تحت شعار «مجتمعنا مسؤوليتنا»، وذلك برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

جاءت الندوة بالتعاون مع جمعية شمال الدقهلية للتنمية البشرية والنهوض بالمجتمع، وبرئاسة السيد المحاسب محمد القيراني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبمشاركة الأستاذ الدكتور فوزي أبو العنين عميد معهد العلوم الإدارية.

بدأت فعاليات الندوة بالسلام الجمهوري، أعقبه كلمة السيد المحاسب محمد القيراني، الذي أكد أن المصلحة العامة هي نتاج مجموع المصالح الفردية، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي يؤثر بالإيجاب ويُثمر داخل المجتمع، وشدد على أهمية تطوير الذات حتى يكون الفرد مؤهلًا للعطاء، موضحًا أن العالم أجمع يرحب بذوي المهارات، وأهمية استغلال التكنولوجيا للصالح العام وليس للإضرار بالفرد والمجتمع وأكد بترحيبه للتعاون الدائم مع مجمع إعلام الدقهلية لتعزيز الوعي لدي الشباب في القضايا المختلفة .

ثم تحدث الأستاذ الدكتور فوزي أبو العنين، موضحًا أن العمل التطوعي يُعد أحد ركائز عملية التنمية التي لا تتحقق إلا من خلال تكامل الأدوار للارتقاء بأحوال الناس، مؤكدًا أن العمل التطوعي ليس فكرة بل فعل ومشاركة حقيقية، وداعيًا الشباب إلى أن يكون لهم دور فعّال ومؤثر في مجتمعهم.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة مايسة المنشاوي مدير مجمع إعلام الدقهلية، أن صور العمل التطوعي متعددة، تبدأ بفكرة ثم مشاركة وتنفيذ، مثل إطلاق مبادرة لتنظيف شارع أو مدرسة أو تشجير منطقة، موضحة أن هذه الأعمال قد تبدو بسيطة في نظر البعض، لكنها تترك أثرًا كبيرًا في المجتمع، وأشارت إلى أن الجمعيات الأهلية تعمل على تجميع طاقة الشباب وتحويلها إلى مشروعات حقيقية تصل إلى المواطن البسيط، ولذلك يُعد العمل الأهلي الضلع الثالث للتنمية الشاملة

وأشارت بأن الهيئة العامة للإستعلامات خاصة قطاع الإعلام الداخلي يسعي دائم لمشاركة المواطن قضاياه للنهوض به بالتوعية التي تعد السلاح الآمن ضد أي تحديات يواجهها المجتمع وتأثر علي الوطن .

كما جاءت الكلمة الحماسية للأستاذة الدكتورة وجيهة التابعي العميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية، وأستاذ علم النفس وخبير التنمية البشرية، حيث أوضحت الدور المحوري للفرد في الحفاظ على ممتلكات الدولة حتى تتمكن الدولة من التطوير والتقدم، مؤكدة أن على الشاب أن يهتم بسلوكه وأخلاقه أولًا، وأن يحدد أهدافه ويسعى لتحقيقها، مشيرة إلى أن النجاح قرار والفشل اختيار، وأن الفاشل فاقد للهوية.

وأشارت الدكتورة وجيهة التابعي إلى دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للانتخابات الماضية من أجل منع الفساد وضمان وصول من يعبر عن المواطنين، كما أوصت الشباب بالسعي لاكتساب المهارات، مؤكدة أن العمل والتطوع يساهمان في اكتساب الخبرات، وتقوية الشخصية، وفتح فرص عديدة في الحياة العملية، مشددة على أن الشباب هم القوة الحقيقية للوطن، وداعية إياهم إلى المشاركة في مبادرة «شتاء دافئ» للوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا.

وشهدت الندوة مشاركة مميزة من الطالبة منة أحمد، التي شجعت زملاءها من خلال عرض تجربتها في البحث وخوض التجارب الحياتية المختلفة لصقل مهاراتها، والابتعاد عن الملهيات التي تؤدي إلى فقدان العقل والذات، مؤكدة أهمية القرب من الله وتعزيز الأخلاق الحسنة التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر التي تهدد المجتمع.

وخرجت المناقشات بعدة توصيات منها : أهمية عمل مشروع تدريبي للطلاب بالمدارس والجامعات للمشاركة بالعمل التطوعي المجتمعي وتسهيل الإجراءات لإنشاء جمعيات أهلية تدعم المشاركة المجتمعية وضرورة دعم الفكر الصغيره من المبادرات للأطفال لترسيخ الفكر التطوعي في أذهانهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock