عربي وعالمي

محادثات نووية بين إيران وأمريكا: هل تتخطى واشنطن الأوروبيين وتغامر بنفوذها؟

جريدة الصوت

كتبت منى توفيق 

عشية المفاوضات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي، دعت ألمانيا الجانبين إلى اعتماد “حل دبلوماسي”، مشيدةً بوجود قناة حوار بينهما، واصفة إياها بـ”التطور الإيجابي”.

وتُعقد هذه المباحثات يوم السبت 12 أبريل/نيسان 2025 في سلطنة عُمان، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، وبمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف.

وفي غياب “الترويكا الأوروبية” (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا)، حذّر مراقبون من أن تجاهل واشنطن لشركائها الأوروبيين قد يُضعف موقفها التفاوضي، ويُفقدها ورقة ضغط مهمة في هذا الملف الحساس.

ألمانيا تحذر وتبدي قلقها

المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، أعرب عن “قلق بالغ” إزاء تصعيد إيران في برنامجها النووي، قائلاً:

“قامت إيران بتوسيع قدرات تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، وأصبح من الضروري إيجاد حل لهذه القضية”.

وكانت ألمانيا من الدول الموقعة على اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

تجاهل أوروبي يُضعف واشنطن

وفقًا لوكالة رويترز، لم تُطلع الولايات المتحدة شركاءها الأوروبيين على تفاصيل المحادثات النووية قبل إعلانها المفاجئ يوم الثلاثاء، ما أثار انتقادات وقلقاً من الأوروبيين.

ويرى محللون أن استبعاد الترويكا الأوروبية من التنسيق قد يُؤدي إلى فقدان التوازن في الضغط الدبلوماسي، وزيادة احتمالات التصعيد، خاصة من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي.

يقول بليز ميستال، نائب رئيس السياسات في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي:” ستحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية دبلوماسية منسقة مع حلفائها الأوروبيين لضمان أقصى ضغط ممكن ونجاح أي خيار دبلوماسي”.

وأكد دبلوماسيون أوروبيون أن الترويكا أبلغت إيران نيتها تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية يونيو/حزيران، ما دفع طهران إلى التهديد بمراجعة عقيدتها النووية، في خطوة قد تعقّد المشهد أكثر.

أوروبا ليست على الهامش بعد

ورغم التهميش، فإن أوروبا ما زالت تمثل طرفًا رئيسيًا في هذا الملف، حيث لعبت دور الوسيط منذ عام 2003، وكانت الشريك التجاري الأهم لإيران في اتفاق 2015. كما دعمت الأوروبيون، مؤخرًا، الجهود الأمريكية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفرض عق

وبات على طهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock