
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تجدد القصف الصاروخي، اليوم الخميس، على الجليل الأعلى بعد 48 ساعة من الهدوء في شمال إسرائيل.
وأفاد الاعلام من القدس المحتلة بسماع دوي انفجارات ضخمة في الجليل الأعلى بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وقال الاعلام إن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي على جنوب لبنان.
وأن صافرات الإنذار دوت في 10 بلدات في الجليل الأعلى خلال دقائق، موضحة أن الانفجارات وصل صوتها لبعض الأماكن في حيفا.
في السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 60 صاروخًا أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى، فيما تم اعتراض 15 صاروخًا منها على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، وسط حالة تأهب قصوى بشأن احتمال شن جماعة حزب الله اللبنانية ضربات انتقامية في أعقاب اغتيال قائد كبير هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي قام بعمليات اعتراض فوق منطقة الجليل الغربي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات تمثل تصعيدًا للتبادل شبه اليومي لإطلاق النار المستمر منذ أشهر.
وأن الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا أكد فيه أنه أُطلق عدد كبير من القذائف نحو الجليل الغربي، معظمها سقط في الأراضي اللبنانية ولم تتخطَّ حدود إسرائيل، كما تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في منطقة مفتوحة. الجيش يرد على مصدر إطلاق النار.
وقال الاعلام من الجليل الأعلى، إنه لم يتم الإعلان عن وجود إصابات حتى الآن أو سقوط مباشر على منازل المدنيين.
وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي سيرد على القصف الذي طال 10 بلدات، مؤكدًا أن القبة الحديدية كثيرًا ما تخطئ في التصدي لصواريخ حزب الله اللبناني. كما أوضح أن الحزب لديه صواريخ كاتيوشا ومسيرات انقضاضية قادرة على إصابة أهداف إسرائيلية.
في المقابل، قالت مراسلة الغد من جنوب لبنان، إن الصواريخ التي أطلقها حزب الله اللبناني تأتي ردًا على استهداف بلدة شمع في قضاء صور بالقطاع الغربي بجنوب لبنان، حيث أسفرت عن مقتل 4 سوريين و5 جرحى لبنانيين.
كما أكد الاعلام أن هناك توقعات بارتفاع عدد المصابين في استهداف بلدة شمع بقضاء صور بجنوب لبنان.
استهداف مستوطنة متسوفا
بدوره، أعلن حزب الله استهداف مستوطنة متسوفا المحتلة. وقال حزب الله في بيان: «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته وردًا على اعتداء العدو الإسرائيلي على بلدة شمع واستشهاد عدد من المدنيين فيها، تم إطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا».
نصر الله يتوعد إسرائيل
يأتي ذلك بعد ساعات من توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر في استهداف الضاحية الجنوبية ببيروت الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن «المقاومة سترد حتمًا على كل جرائم إسرائيل الأخيرة ولا شك في ذلك»، بما فيها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وأضاف نصر الله خلال كلمته بمراسم تشييع جنازة القيادي بالحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل الثلاثاء، أن عودة جبهة الإسناد اللبنانية للعمل ليس ردًّا على اغتيال شكر، مشددًا على أنه «على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت».
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن «عقل إسرائيل ومجتمعها فرحون بقتل شكر وهنية ونقول لهم اضحكوا قليلًا ولكن ستبكون كثيرًا»، مؤكدًا أن حوادث الاغتيال الأخيرة ستزيد الحزب إصرارًا وعزمًا وستجعله يتمسك بخيار المقاومة الذي اتخذه.
مقتل 4 سوريين
كانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت اليوم الخميس، مقتل 4 سوريين وإصابة 5 لبنانيين في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
واليوم، وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن لبنان شدد في الشكوى التي تقدم بها لمجلس الأمن على أنه يرى في هذه الاعتداءات الإسرائيلية الفصل الأكثر خطورة، حيثُ شكّلت تصعيداً خطيراً كونها طالت منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ، في انتهاكٍ واضحٍ وصارخٍ لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه، ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ومنها القرار 1701 لعام 2006، وكذلك القوانين الدولية والإنسانية وميثاق الأمم المتحدة.