متابعة / محمد نجم الدين وهبي
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقارير أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل في قرى إضافية في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال المرصد إن القوات الإسرائيلية، نفذت عملية توغل في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت قوة عسكرية مؤلفة من دبابتين وآلية مدرعة وسط استنفار في المنطقة، وذلك تزامناً مع إنشاء حاجز في وسط قرية الرفيد بريف القنيطرة.
وأوضح المرصد أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى قرية الرفيد، حيث عقدت اجتماعاً مع وجهاء القرية وعرضت عليهم تقديم مساعدات تتضمن مواد غذائية، إلا أن الوجهاء رفضوا العرض بشكل قاطع، مؤكدين رفضهم لأي تواصل مع الجانب الإسرائيلي.
وبحسب المرصد «إنه قد تردد أن عشرات الجنود الإسرائيليين دخلوا قبل يومين إلى بلدة كودنة، مضيفا أن أكثر من 12 آلية عسكرية إسرائيلية شوهدت أيضا في صيدنا الجولان، حيث أقام الجنود نقطة تفتيش وأجروا عمليات تفتيش دقيقة وفتشوا المنازل».
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار التوتر في المناطق على الجولان السوري المحتل، وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي جديد في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على أماكن تواجد قواته عندما طُلب منه التعليق.
واتهم سياسيون وسكان سوريون محليون إسرائيل بمحاولة ترسيخ وجود طويل الأمد من خلال إنشاء مواقع عسكرية ومناطق لهبوط الطائرات المروحية داخل الأراضي السورية.
وقالوا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن البنية التحتية والأراضي الزراعية تضررت بسبب تحركات القوات الإسرائيلية المتوغلة.
البقاء في الأراضي السورية
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد الماضي، أن الجيش أقام 9 مواقع استيطانية في الأراضي السورية، موضحة أن اثنتين منها على جبل الشيخ والبقية في الجولان المحتل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء فترة طويلة في الأراضي السورية.
وأوضحت أنه تم إنشاء 9 مواقع استيطانية في الأراضي السورية، وفي غضون ذلك، يواصل جيش جمع الأسلحة من القرى السورية•
وزعمت إسرائيل أن قواتها تتجنب التفاعل غير الضروري مع السوريين، وتسمح لهم بمواصلة روتينهم اليومي.
عدوان إسرائيلي
وفي غضون أيام قليلة، دمرت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مئات الأهداف وألغت نحو 80% من قدرات الجيش السوري في عهد بشار الأسد.
ومن بين الأهداف المدمرة العديد من الطائرات والبحرية وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ.
وأكدت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، استولت القوات البرية الإسرائيلية على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل.
ومنذ ذلك الحين، هناك وجود دائم للجيش الإسرائيلي داخل سوريا، في المنطقة الممتدة من جبل الشيخ السوري إلى المثلث الحدودي الواقع في جنوب مرتفعات الجولان.
