هناء الصغير
نشرت أمس صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، إن بريطانيا «وضعت شروطًا» لاستمرار إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها، أمس، أن بريطانيا طالبت إسرائيل بالسماح للصليب الأحمر أو الدبلوماسيين، بزيارة المحتجزين من قوة النخبة التابعة لحركة حماس، كجزء من شروط استمرار إمدادات الأسلحة.
ووصفت «يديعوت أحرونوت» بريطانيا، بأنها «ربما تعتبر ثانى أكثر دولة صديقة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة»، بينما لم توضح أى شروط أخرى.
ويأتى الطلب البريطانى بالسماح بزيارة محتجزى حماس، على خلفية تقارير عن رفض إسرائيل زيارة سابقة للصليب الأحمر، فى ظل ظروف سجن «صارمة للغاية».
وفى وقت سابق من شهر مارس الجارى، زار فريق من المحامين البريطانيين إسرائيل لهذا السبب.
وتقول بريطانيا إن تصرفات إسرائيل تتعارض مع القانون الدولى، الذى يقضى بمشاركة قائمة المعتقلين مع الصليب الأحمر أو المنظمات الدولية الأخرى، والسماح بزياراتهم.
ومع ذلك، ترفض إسرائيل مثل هذه الزيارات، بحجة أن القانون الدولى يسمح لها بهذا الرفض على خلفية «استثناءات أمنية».
وسبق أن حذر وزير الخارجية البريطانى، ديفيد كاميرون، المسؤولين الإسرائيليين، من أن أوروبا قد تفرض حظرًا على الأسلحة على إسرائيل إذا استمر الوضع الحالى فى قطاع غزة، حيث قتل نحو 32 ألف فلسطينى منذ بدء الحرب
تأتى الشروط البريطانية الجديدة فى أعقاب قرار كندا بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، بسبب انتهاكاتها للقانون الدولى فى حربها على قطاع غزة.
رغم أن إسرائيل لا تشترى أسلحة من كندا، كما لم تشتر كندا أسلحة إسرائيلية، فى العقد الماضى، مما يجعل هذه الخطوة رمزية بحتة- وفق «يديعوت أحرونوت».
مع ذلك، فمنذ اندلاع الحرب منعت كندا بيع 11 مركبة مدرعة للشرطة الإسرائيلية، وأوقفت شحن معدات الرؤية الليلية للجيش الإسرائيلى.
كما أعلنت إيطاليا، مؤخرا، أنها أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، امتثالًا للقوانين التى تحظر بيع الأسلحة إلى مناطق النزاع.
فيما أوقفت محكمة هولندية عمليات نقل قطع غيار طائرات «إف 35»، لكن حكومة أمستردام تسعى إلى إلغاء هذا القرار.
منذ عام 2006 حظرت بلجيكا مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ومؤخرا وسعت منطقة فالونيا فى البلد ذاته هذا الحظر ليشمل الصناعات الأمنية الإسرائيلية، حتى عندما لا يكون العميل النهائى هو إسرائيل.
كما أعلن كبار رجال الأعمال البلجيكيين أيضا حظرا على التجارة الأمنية مع إسرائيل عبر بلجيكا.
فيما حذر مسؤول حكومى إسرائيلى بارز من أن العقوبات ضد إسرائيل يمكن أن تتوسع وتنتشر على مستوى العالم- حسب «يديعوت أحرونوت».
وقالت شخصية سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن هناك قلقا لدى الجانب الإسرائيلى بشأن احتمال فقدان الدعم الدولى- وفقا للصحيفة.