متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة وفرت لتل أبيب مساعدات «لم تكن متاحة لدى الجيش الإسرائيلي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية وساهمت في عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة».
وبحسب تقرير منشور في موقع آي 24 نيوز الإسرائيلي، فقد زادت الولايات المتحدة من جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهي تشارك كمية غير عادية من لقطات الطائرات بدون طيار، وصور الأقمار الصناعية، واعتراضات الاتصالات، وتحليل البيانات باستخدام برامج متقدمة، بعضها مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وأكدت مصادر استخباراتية أميركية وإسرائيلية حالية وسابقة أن هذه المساعدات لعبت دوراً حاسماً في عملية استعادة المحتجزين.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل «ممتنة» للمساعدات الأميركية، التي وفرت في بعض الحالات قدرات فريدة كانت تفتقر إليها قبل الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «الأميركيين قاموا بتزويدنا بقدرات لم تكن بحوزتنا من قبل، وأدت إلى تحرير المحتجزين الأربعة من مخيم النصيرات».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دور أميركي في عملية الإفراج عن المحتجزين من مخيم النصيرات، والتي أدت إلى تحرير 4 محتجزين ومقتل 3 وفقا لتصريحات صادرة عن إسرائيل وحماس.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا موسعا عن القدرات الاستخباراتية التي ساهمت في استعادة المحتجزين الأربعة من مخيم النصيرات للاجئين.
وكشفت الصحيفة عن دور القوات الخاصة الأميركية التي دعمت العملية الإسرائيلية من الناحية التقنية وكذلك بخبراتها السابقة في عمليات تحرير الرهائن.
إدانة أممية
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ عملية خاصة لتحرير 4 محتجزين في قطاع غزة السبت الماضي، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة نحو 700.
وأدان خبراء أمميون مستقلون بشدة المذبحة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة خلال عمليتها في «مخيم النصيرات» لتحرير المحتجزين.
وأدان الخبراء في بيان اختباء جنود الاحتلال الإسرائيلي «غدرا» في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف (البحري) الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية.
وقال الخبراء الأمميون إن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب.
وأضافوا: «إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية».
وأكد الخبراء أن عدد الضحايا الكبير في العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين.
أشار خبراء إلى أن الفرصة أتيحت لإسرائيل لتحرير المحتجزين دون إراقة المزيد من الدماء قبل 8 أشهر، عندما تم تقديم أول اتفاق لوقف إطلاق النار، وبدلا من ذلك، رفضت إسرائيل بشكل منهجي مقترحات وقف إطلاق النار، مفضلة الاستمرار في هجومها على غزة، والذي أدى حتى إلى مقتل محتجزين إسرائيليين.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن استشهاد مدنيين في غزة خلال العملية الإسرائيلية لإطلاق سراح أربع محتجزين، قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية «الطريقة التي نُفذت بها العملية في منطقة مكتظة بالسكان تثير تساؤلات حول مدى احترام القوات الإسرائيلية لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط المنصوص عليها في قوانين الحرب».