
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أي محاولات للاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية نحو الأردن ستُنظر لها على أنها «إعلان حرب» وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.
وأكد: الإجراءات الإسرائيلية على الأرض قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل في فلسطين.
وأوضح: الأردن يدعم صفقة تبادل الأسرى، ولكن نتنياهو يعطلها ويغير من مواقفه.
وحول محور فيلادلفيا والحدود مع الأردن، شدد الصفدي على أن الأردن يرفض المزاعم التي يروج لها نتنياهو.
ودعا الصفدي وزيرة خارجية ألمانيا إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان على الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون الدولي والإنساني.
كما طالب الصفدي باتخاذ خطوات واضحة بشأن فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الذين يبثون ثقافة الكراهية ويحرضون على القتل ويبررون قتل الأبرياء ويدفعون المنطقة نحو التصعيد.
وقال الصفدي إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الألمانية حول صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة، وجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين.
وأوضح أن بلاده لن تقبل أي مقاربة تتعامل مع قطاع غزة على أنه جزء منفصل عن الضفة الغربية.
كما أشار الصفدي إلى أنه آن الأوان لاتخاذ ألمانيا خطوات منسجمة مع القانون الدولي، وأن تفرض عقوبات على إسرائيل، لا سيما وأن بنيامين نتنياهو لا يستمع لأحد، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
كما قال الصفدي إن المنطقة لن تنعم بأمان بدون حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مجددًا التأكيد على حل الدولتين، وضرورة انسحاب الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.
وحذر من أن تفجر الوضع في الضفة الغربية سيدفع باتجاه حرب أوسع في المنطقة، قائلا إن “العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية مدفوع بالعقلية الإلغائية وقتل كل فرص حل الدولتين”.
وقال الصفدي إننا أمام خيارين: إما بقاء المنطقة رهينة للكراهية والدمار أو اتخاذ خطوات جادة لفرض القانون الدولي.
وأتم: الأردن يجهز لملف قانوني بشأن اقتحام الأماكن المقدسة، والذي من شأنه أن يحرق المنطقة بأكملها.
كارثة محققة
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة.
وشددت على رفض أي محاولة لزعزعة الوضع الحالي تجاه المقدسات في القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه يجب وقف التصعيد.
وأشارت إلى أن تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين غير مسؤولة.
وقالت أنالينا بيربوك: «إننا بحاجة إلى بناء الثقة للتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، ونطالب إسرائيل بوقف الاستفزازات في الضفة الغربية».
وأكدت: لا يمكن تدمير البنى التحتية في جنين والضفة الغربية تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
وأوضحت أن إسرائيل سلطة احتلال في الضفة الغربية، وملتزمة بالحفاظ على النظام، وكذلك حماية السكان الفلسطينيين من المستوطنين المتطرفين.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن هناك حاجة لسلام دائم في المنطقة وتنفيذ «حل الدولتين».
وأردفت: ألمانيا ترفض أي محاولة لزعزعة الأمن في القدس.
وأتمت: لا سلام في المنطقة إلا بوجود الشركاء العرب.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض خلال كلمة له خريطة للأراضي الفلسطينية المحتلة دون مدن الضفة الغربية.
وجددت القاهرة تأكيدها على أن ما يروجه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، حول مزاعم استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة من الحدود المصرية هو محض أكاذيب.
وقال مصدر مصري لـ«الغد» إن تصريحات نتنياهو تفتقر إلى الواقعية، وتهدف إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد عمليات إبادة جماعية.
وأضاف: «الأشهر الماضية أثبتت أن عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء لا تهم نتنياهو طالما أن ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية».
نتنياهو يواصل المراوغة
واصل نتنياهو التهرب من الالتزامات الإسرائيلية المتعلقة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، حيث صرح في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بأن الأنباء التي تتحدث عن توافق بنسبة 90% على بنود الصفقة غير صحيحة، مشددًا على عدم وجود صفقة جارية.
وأضاف نتنياهو: «ثمة نقاط يمكن أن نكون مرنين بشأنها، ولكن لدينا خطوطا حمراء».
وتزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يشن الاحتلال هجمة على مدن الضفة الغربية ما أسفر عن استشهاد 39 فلسطينيا وإصابة 145 آخرين.