كتب أشرف ماهر ضلع
أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، عن بالغ إدانتها واستنكارها للدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي تدعو بشكل سافر إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، في تصعيد خطير يمس بمقدسات دينية لها مكانة عظيمة لدى المسلمين حول العالم.
وأكدت مصر رفضها القاطع لتلك الدعوات، واعتبرتها استفزازًا بالغًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة، محذّرة من المساس بالحرم القدسي الشريف، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم تلك الانتهاكات المتكررة، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها العدائية، التي تُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، خاصة المتعلقة بوضعية مدينة القدس والمقدسات الدينية فيها.
وفي هذا السياق، صرّح اللواء د.محمد الشهاوي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن “هذه الدعوات المتطرفة تمثل تصعيدًا غير مسبوق، وتكشف الوجه الحقيقي للفكر الاستيطاني المتطرف، كما تهدد بإشعال صراع ديني واسع النطاق، من شأنه أن يفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.”
وأضاف أن “الدور المصري المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والحفاظ على المقدسات لم يتوقف، ومصر كانت وستظل حائط الصد الأول ضد محاولات تهويد القدس وتغيير طابعها التاريخي.”
وشددت مصر على أن الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس هو مسؤولية جماعية على المجتمع الدولي الاضطلاع بها، محذرة من أن الصمت الدولي تجاه تلك الاستفزازات سيفاقم حالة الاحتقان ويزيد من احتمالات الانفجار في منطقة تعاني بالفعل من التوترات.
