عربي وعالمي

مصر ترفض خرائط إسرائيل بشأن وجود قواتها على طول محور فيلادلفيا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

رفضت مصر الخرائط التي عرضتها إسرائيل بشأن وجود قوات للجيش على طول محور فيلادلفيا طبقا لما كشفه موقع واللا الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.

 وذكر الموقع الإسرائيلي أن «مطلب بنيامين نتنياهو الجديد، الذي ينص على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة على طول محور فيلادلفيا، أصبح عقبة كبيرة أمام صفقة المحتجزين». 

وأضاف: «رفضت مصر والولايات المتحدة الخريطة التي قدمتها إسرائيل، والتي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي على طول المحور، وأوضح الأميركيون أن الخريطة التي قدمتها إسرائيل لا تسمح بالوصول إلى الاتفاق وطالبوا بنسخة معدلة». 

ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن الليلة، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحثه على إبداء المزيد من المرونة من أجل إبرام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

 

تعنت نتنياهو يعوق الصفقة 

في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد المفاوض يقول إن تعنت نتنياهو بشأن وجود الجيش بمحور فيلادلفيا لن يتيح التوصل لصفقة. 

وأضافت أن إسرائيل تستعد لقمة القاهرة بالرغم من انعدام التوافق بشأن محور فيلادلفيا. 

ونوهت هيئة البث باقتراح أميركي يتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الثانية من الصفقة، لكن حماس تتمسك بانسحاب إسرائيل من المحور خلال المرحلة الأولى للصفقة. 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن من المرتقب أن يتحدث بايدن مع نتنياهو ويرسل كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، غدا للقاهرة في محاولة لإنجاح القمة. 

من جهته، أعلن مكتب نتنياهو أن التقرير حول موافقة إسرائيل بالانسحاب من فيلادلفيا غير صحيح. 

وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل تصر على تحقيق أهداف الحرب كما حددها الكابينيت، وتشمل أن لا تبقى غزة مصدر تهديد أمني لإسرائيل، وهذا الأمر يُلزم بإغلاق الحدود الجنوبية للقطاع. 

ويعتبر إعلان مكتب نتنياهو بمثابة تأكيد إسرائيلي بأنها لن تنسحب بأي مرحلة من مراحل الصفقة من محور فلاديلفيا، وإشارة واضحة أن إسرائيل تريد فرض سيطرة دائمة عند الحدود مع مصر.

 

الوجود العسكري الإسرائيلي 

وقال مسؤولون قريبون من المفاوضات، لوكالة أسوشيتد برس، إن إسرائيل تريد الحفاظ على وجود عسكري في منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود بين غزة ومصر والتي تطلق عليها اسم «ممر فيلادلفيا»، وكذلك في منطقة خصصتها لقطع شمال غزة عن الجنوب والمعروفة باسم «ممر نتساريم». 

ورفضت حماس هذه المطالب، التي لم يتم الإعلان عنها إلا في الأسابيع الأخيرة. 

ووصفت حركة حماس، أمس الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها «تتراجع» عن خطة التسوية في غزة، بأنها «ادعاءات مضللة».

ولم يتضح بعد ما إذا كانت السيطرة الإسرائيلية على هذه الممرات مدرجة ضمن الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن حماس إلى قبوله لكسر الجمود في محادثات وقف إطلاق النار. 

وقال بلينكن، الذي عاد إلى المنطقة هذا الأسبوع، يوم الإثنين، إن إسرائيل وافقت على الاقتراح دون أن يوضح ما ينطوي عليه.

 

مفاوضات مهددة بالانهيار 

وكان مسؤولان أميركيان ومسؤولان إسرائيليان قد قالا لموقع بوليتيكو إن الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء القتال في غزة على وشك الانهيار، وإنه لا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحل محله. 

وقال المسؤولون إن الاقتراح الحالي الذي توصلت إليه الولايات المتحدة ومصر وقطر على مدى أسابيع عدة في يوليو/ تموز، هو أفضل أشكال الاتفاق حتى الآن «لأنه يتضمن شروطا تتناسب مع مطالب حماس وإسرائيل». 

وأبدى المسؤولون تخوفهم من رد فعل حركة حماس إزاء المقترح قائلين إن هذا الأمر أثار قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد من أن هذا الاقتراح سوف يتعثر كما حدث مع الاقتراحات السابقة، في ظل الخلاف بين حماس وإسرائيل وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو إعادة المحتجزين إلى ديارهم. 

وقالت الصحيفة إن هذا التقييم أكثر تشاؤما من التقييم الذي يقدمه المسؤولون الأميركيون علنا فحتى حين يصرون على ضرورة إلزام حماس بالموافقة فإنهم يؤكدون مرارا وتكرارا في الأيام الأخيرة أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى إقناع الجانبين بالموافقة.

وأضافت أنه قبل بضعة أسابيع فقط كان مسؤولو إدارة بايدن يشعرون بالتفاؤل وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن حماس أشارت سرا إلى أنها مستعدة للموافقة على الصفقة المقترحة.

 وبالرغم من أن البعض في البيت الأبيض لا يزالون متفائلين إلا أن كثيرين يشعرون الآن بالإحباط من الخطاب العام للحركة وغير متأكدين ما إذا كانت تصريحات حماس مجرد تهديد أو تكتيك تفاوضي أو ما إذا كانت تعارض الاتفاق بصدق، بحسب بوليتيكو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock