أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تشهد حاليًا حالة من الاستقرار والأمن المائي الكبير، نتيجة جهود ممتدة منذ عام 2014، تمثلت في تنفيذ مشروعات قومية كبرى في مجالات معالجة المياه، وإعادة الاستخدام، وتحلية مياه البحر.
وأوضح سويلم في تصريحات صحفية، أن مصر أصبحت من أكثر دول العالم استخدامًا للمياه المعالجة، مشيرًا إلى قرب دخول “محطة الدلتا الجديدة” — الأكبر عالميًا — إلى الخدمة، في إطار مشروع ضخم لتعمير الصحراء الغربية.
وأضاف أن مشروعات الري شهدت تطويرًا شاملًا، شمل تأهيل 10 آلاف كيلومتر من الترع، مع إدخال منظومة “الجيل الثاني” في إدارة الموارد المائية، فضلاً عن نقل المياه أسفل قناة السويس إلى سيناء لزراعة نصف مليون فدان، واستصلاح نحو مليوني فدان في غرب الدلتا.
وكشف الوزير أن الوزارة أنفقت أكثر من 400 مليار جنيه خلال 12 عامًا، بخلاف استثمارات وزارات أخرى في تحلية مياه الشرب، مؤكدًا أن الدولة تتجه لتهيئة البنية التحتية أمام القطاع الخاص للاستثمار الزراعي، خاصة في مشروع “الدلتا الجديدة” بمساحة 2.2 مليون فدان.
واختتم بالتأكيد على أن “مدرسة الري المصرية” لا تزال منبعًا للكفاءات على المستوى الدولي، مع العمل على إعداد “كوادر الجيل الثاني” لضمان استدامة التقدم المحقق في هذا القطاع الحيوي.