
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية ، اليوم الإثنين، منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إذ بحث اللقاء أبرز التطورات ذات الصلة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال متحدث الخارجية المصرية السفير تميم خلاف إن الدكتور بدر عبد العاطي أكد خلال اللقاء على دعم مصر لجهود منسق الشؤون الإنسانية، وخاصة في هذا التوقيت الذي يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية فادحة.
كما أعرب وزير الخارجية عن إدانة مصر للإجراءات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، وكافة العراقيل التي تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، واستهدافها العاملين بالمجال الإنساني، ومحاولات تقويض عمل وتصفية نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وحرص وزير الخارجية المصرية على استعراض أبرز الجهود التي اضطلعت بها مصر لتكثيف وتيرة دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددًا على ضرورة تمكين كافة أجهزة الأمم المتحدة من الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن.
وقد حرص الدكتور عبد العاطي على التعرف من المسؤول الأممي على رؤيته تجاه الأوضاع في غزة، وطبيعة التحديات التي تواجه المؤسسات الأممية وتقييمه للأوضاع الإنسانية في القطاع، وخاصة في شماله في ظل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، معربًا عن رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة.
تواصل العدوان
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن دبابات إسرائيلية توغلت في بلدتين بشمال غزة، وفي واحد من أقدم مخيمات اللاجئين بالقطاع، وتقطعت السبل بنحو 100 ألف مدني، في وقت زعم فيه جيش الاحتلال أن العمليات تهدف للقضاء على «مسلحين» من حركة حماس يعيدون تنظيم صفوفهم.
وزعم جيش الاحتلال أن جنوده اعتقلوا نحو 100 من المشتبه بانتمائهم لحماس خلال مداهمة لمستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، فيما نفت الحركة ومسعفون وجود أي مسلحين في المستشفى.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 19 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات جوية وقصف إسرائيلي، اليوم الإثنين، منهم 13 في شمال القطاع الساحلي المدمر.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية.
وأضاف الدفاع المدني أن عملياته توقفت بسبب تجدد هجوم الاحتلال منذ 3 أسابيع على شمال غزة، وهي المنطقة التي زعم جيش الاحتلال إنه قضى فيها على قوات حماس، في وقت سابق من العدوان المستمر منذ أكثر من عام.
ومع استئناف المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، أمس الأحد، اقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة من أجل تبادل 4 محتجزين إسرائيليين تحتجزهم حماس ببعض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ثم التفاوض خلال 10 أيام على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار.