متابعة: نيفين صلاح
،
تؤكد العلاقات المصرية‑السعودية مرة جديدة أنها ركيزة استقرار إقليمي وصمام أمان سياسي واقتصادي في وجه أزمات متلاحقة، أبرزها استمرار التوتر في الأراضي الفلسطينية والتدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية.
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة العربية،
وفي قراءة للمشهد الحالي، يشير محللون سعوديون إلى أن الشراكة بين القاهرة والرياض تتجاوز البُعد الدبلوماسي لتشكل منظومة تعاون متكاملة تشمل التنسيق السياسي، والدعم الاقتصادي، والتعاون الأمني، وصولًا إلى تعزيز المصالح المشتركة في ملفات إقليمية حساسة.
وتعكس الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وارتفاع حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 11 مليار دولار، عمق الشراكة الاستراتيجية ونجاح البلدين في تحصين العلاقات من أي محاولات للوقيعة، خاصة في ظل الحملات الإعلامية التي تستهدف التشويش على مواقفهما.
كما أشاد محللون سعوديون، في تصريحات خاصة لوسائل إعلام مصرية، بالدور المصري المتوازن إقليميًا، وبالموقف السعودي الداعم لاستقرار مصر، معتبرين أن هذه العلاقة تمثل “النموذج العربي” الذي يجب البناء عليه في مواجهة ما يهدد وحدة الصف العربي.
في المحصلة، يظل تحالف القاهرة‑الرياض أحد أبرز مرتكزات العمل العربي المشترك، ورسالة واضحة بأن التكامل بين الدول الكبرى في المنطقة هو السبيل لتجاوز التحديات، وتحقيق الأمن والتنمية لشعوبها.
