متابعة / محمد نجم الدين وهبى
عقد وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا جلسة مباحثات ثلاثية حول الأوضاع في قطاع غزة، وسُبل الوقف الدائم لإطلاق النار، والحد من الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها سكان القطاع.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، إن قطاع غزة لا يحتمل المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية، بعد تخطي عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 32 ألفًا، ومعظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن تدمير البنية التحتية للقطاع بالكامل.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، والأردني أيمن الصفدي، أنه تم التباحث اليوم مع وزيري خارجية الأردن وفرنسا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الفلسطينية والحرب في قطاع غزة.
وأوضح شكري أنه تم التأكيد، خلال اللقاء الثلاثي، على أهمية تحقيق وقف فوري دائم لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عراقيل، فضلًا عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
مهزلة في غزة
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن من الممكن التعامل مع المجاعة في غزة خلال وقت قصير إذا فتحت إسرائيل المعابر البرية لدخول المساعدات.
وأضاف: «نطالب بعقوبات على إسرائيل إذا استمرت في تحدي القانون الدولي».
وأكد الصفدي في كلمته أن الوضع الحالي يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة.
وأوضح أن الكارثة الكبرى تتمثل في عجز المجتمع الدولي عن التدخل «لوقف هذه المهزلة في غزة»، مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة.
وشدد على ضرورة تجرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، كما طالب إسرائيل بالالتزام بقرار مجلس الأمن الأخير.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إن فرنسا تعمل مع شركائها العرب من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف سيجورنيه أن إسرائيل تستطيع إدخال كميات كبيرة من المساعدات للفلسطينيين، مشددا على ضرورة فتح كافة المعابر البرية دون أي شروط.
وأكد أن أي مواجهة إسرائيلية مع حزب الله اللبناني سيكون لها نتائج كارثية.
