"مصطفى بكري: الجولاني وأمثاله لن يطول بقاءهم والشعب السوري سيحقق النصر عليهم" كتبت مرفت عبد القادر علق الإعلامي مصطفى بكري على التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة تمثل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار، مؤكداً أن ما يحدث في البلاد في الآونة الأخيرة يعكس قوة إرادة الشعب السوري في مواجهة التحديات. في تعليقه على الأوضاع الراهنة في سوريا، تحدث الإعلامي مصطفى بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" عبر قناة صدى البلد عن مسيرة الإرهابي أبو محمد الجولاني، مشيرًا إلى تاريخه الملوث في تنفيذ العمليات الإرهابية وقال بكري: "الجولاني، الذي كان مواليًا لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، هدد بإطلاق 1000 صاروخ وحرق القرى العلوية، في محاولة لتأجيج الفتنة". وأضاف بكري أن "أمثال الجولاني لن يطول بقاءهم، مهما طال الزمان، وسيظل الشعب السوري هو البطل الذي سيحقق النصر في النهاية". في تطور آخر، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أناليا بيربوك أن أوروبا لن تقدم أي دعم مالي للهياكل الإسلامية الجديدة في سوريا، بعد لقائها مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، حيث شددت على ضرورة وجود ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في المنطقة. وذكرت بيربوك أن سوريا بحاجة إلى إشراك جميع الأطراف بشكل عادل في العملية السياسية لضمان مستقبل مستقر. في خطوة غير مسبوقة، رفض المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة مصافحة بيربوك فور وصولها إلى مطار دمشق الدولي، في مشهد يعكس التوترات الدبلوماسية المستمرة في المنطقة، حيث بدا الموقف جليًا في تصعيد الخلافات بين الأطراف المعنية. استقبلت الإدارة السورية وزيرة الخارجية الألمانية، أناليا بيربوك، في زيارة غير تقليدية شهدت تبادل رسائل دبلوماسية معقدة، حيث كانت محطتها الأبرز زيارة سجن صيدنايا السيئ السمعة، الواقع قرب دمشق. برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، اطلعت بيربوك على ظروف السجن المزرية، التي لطالما كانت محور انتقادات حقوقية دولية. وقد جرت الزيارة تحت إشراف ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية "الخُوذ البيضاء"، التي قدمت عرضًا حول الوضع داخل السجن، والذي يعتبر رمزًا لعدد من الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها المعتقلون في ظل الحرب المستمرة. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس حيث تكتسب الأبعاد الإنسانية والسياسية لهذه الجولة طابعًا أكثر عمقًا، فهي ليست مجرد زيارة تقليدية، بل هي محاولة لفهم الظروف المعقدة التي تشهدها سوريا في أعقاب سنوات من الصراع. كما تعكس تلك اللحظات المفصلية حجم التوترات المستمرة في العلاقات الدولية، وسط محاولات أوروبية للضغط على النظام السوري لضمان احترام حقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار في البلاد. يعد سجن صيدنايا واحدًا من أكثر السجون العسكرية رعبًا في تاريخ النظام السوري، وأصبح في ظل حكم بشار الأسد رمزًا للوحشية والقمع. أطلق عليه في الأوساط الشعبية اسم "المسلخ" لما شهده من فظائع مروعة. منذ عام 2011، أصبح هذا السجن مركزًا لعمليات إعدام جماعية ممنهجة، حيث وثق نشطاء حقوق الإنسان حالات تعذيب مروع واختفاء قسري لآلاف السجناء الذين لم يعرف مصيرهم حتى اليوم. في صيدنايا، لم تكن جدران السجن مجرد مكان للاحتجاز، بل كانت تمثل جحيمًا يذيب الإنسانية، لتصبح شاهدة على أفظع الانتهاكات التي طالت أبسط حقوق الإنسان، في مشهد يظل محفورًا في ذاكرة السوريين والعالم أجمع. اعتبرت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، أن "الوقت قد حان لمغادرة القواعد الروسية من سوريا"، مشيرةً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد لفترة طويلة، مؤكدًة أنه "من كان وراء تغطية وساندة الجرائم التي ارتكبها النظام". وأوضحت بيربوك في تصريحاتها عقب وصولها إلى دمشق: "رحلتي اليوم تحمل رسالة قوية وواضحة للسوريين، مفادها أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، باتت ممكنة". كلماتها لم تكن مجرد إعلان دبلوماسي، بل كانت بمثابة دعوة لتحول جذري في العلاقات، محاولةً فتح صفحة جديدة بين الشرق والغرب، وسط تحديات ومعوقات تكتنفها.