عندما وقفت مصر ضد خطة تهجير الفلسطينيين من ارضهم كان موقفها نابع من ثوابتها القومية وان الشعب الفلسطينى من حقه ان يعيش على ارضه التى سلبت منه ،واجهت مصر ضغوطا لا يتحملها احد وواجهت تهديدات وعقوبات واستفزازات لا حصر لها وكما يقال فى الامثال الشعبية صاحب الحق عينه جامده ولكن ليس عينه فقط وانما قيادةً وشعبا وجيشا فنحن اصحاب حق ومن حقنا ان ندافع عن امننا القومى وامننا الاقليمى من المخاطر التى تحيط بمصر وهذا ما ظهر جليا فى تراجع الرئيس ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة.
واعربت مصر ا عن تقديرها لتصريحات الرئيس ترامب التى ادلى بها يوم ١٢ مارس ٢٠٢٥ اثناء لقائه مع مايكل مارتن رئيس الوزراء الأيرلندي بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، وأكدت أن هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الاوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
وشددت مصر على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.
وأكدت مصر على التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، ودعت كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
ان المسئولية التاريخية التى تحملتها مصر على مدار تاريخها بدعم الاشقاء العرب والقضية الفلسطينية، من معركة عين جالوت وصولا الى الوقوف فى وجه اكبر قوة فى العالم لمنع تهجير الفلسطينيين من ارضهم وتصفية القضية نابع من امتلاك مصر لقيادة سياسية واعية وجيش قوى وشعب متحد خلف قيادته وجيشه التى يثق انهم درع الوطن وسيفه فى مواجهة كل المخاطر التى تهدد الامن القومى المصرى والاقليمى .