صرحت وسائل الاعلام ، مساء الجمعة، إن الأمير سليمان جابر ناظر قبيلة المجانين في السودان قتل مع 16 من مرافقيه إثر استهداف مباشر بمسيرة لاجتماع أهلي بمنطقة المزروب بولاية شمال كردفان.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الضربة أصابت المركبة التي كانت تقل الزعماء القبليين بشكل مباشر ما أدى إلى احتراقها بالكامل وسقوط ضحايا في صفوف مرافقيهم، بالإضافة إلى وقوع إصابات حرجة نقل أصحابها إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الموكب كان في مهمة اجتماعية معلنة ويتحرك عبر طريق معروف لا يشهد أي نشاط عسكري، ما يعزز فرضية الاستهداف المتعمد لرموز الإدارة الأهلية بالمنطقة في تصعيد غير مسبوق ضد القيادات المجتمعية التي تحظى بثقل قبلي واسع.
وتطالب جهات محلية ومراقبون بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث، محذرين من تداعيات كارثية قد تُشعل نزاعات قبلية واسعة إذا لم يتم تدارك الموقف.
وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث حالة من الذهول والحزن بين الأهالي، وسط تزايد التساؤلات حول دوافع استهداف زعماء قبليين في نزاع لم يكونوا طرفا مباشرا فيه.
ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متصاعدة على خلفية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يطرح مخاوف بشأن توسع رقعة العنف لتشمل النسيج الأهلي والمجتمعي.
كما يأتي بعد أيام قليلة من استهداف مسيرة للمقر التاريخي لناظر عموم قبائل حمر عبد القادر منعم منصور في ولاية غرب كردفان، والذي أسفر عن مقتل سيدة وإصابة آخرين بينما نجا الناظر من الحادث.
إلى ذلك، نعى مجلس السيادة الانتقالي أمير قبيلة المجانين سليمان جابر جمعة سهل الذي قتل مع نفر من أعيان القبيلة من العمد والمشايخ، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال اجتماع صلح عقدته الإدارة الأهلية بمنطقة المزروب.
وقال مجلس السيادة إن الراحل أحد وأبرز قيادات الإدارة الأهلية ورجل وطني مخلص أسهم في تعزيز السلام المجتمعي ودعم القضايا الوطنية، كما يعد من حكماء الإدارة الأهلية بكردفان وواحد من الذين عرفوا بالرأي السديد والحكمة والجودية والفصل في النزاعات الأهلية.
