متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكدت وزارة الدفاع السورية مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، اليوم الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في دمشق، في ما اعتبر أنه مجرد حصيلة أولية للهجوم.
وقالت وزارة الدفاع: «شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق … ما أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أحد عشر آخرين بجروح كحصيلة أولية» مع استمرار العمل «لإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض».
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من ضمن القتلى جنسيات غير سورية، في استهداف إسرائيل لمبنى يتردد إليه قيادات الحرس الثوري في حي المزة بدمشق.
وقال المرصد: «استهدفت إسرائيل مبنى يتردد إليه قيادات «الحرس الثوري» وحزب الله، إضافة إلى سيارة كانت أمام المبنى في حي المزة بدمشق، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف».
وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري أن المعلومات الأولية التي توافرات عن الاستهداف هي عملية اغتيال مشابهة لاغتيال صهر حسن نصر الله ومستشار إيراني أول الشهر الجاري في ذات الحي المزة بـدمشق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 104 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 85 منها جوية و19 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 190 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت تلك الضربات بمقتل 257 من العسكريين بالإضافة لإصابة 179 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
وأغلقت القوات السورية الطرق المؤدية إلى الموقع الذي جرى استهدافه من قبل إسرائيل في منطقة المزة، وانتشرت قوى أمنية في محيط السفارة الإيرانية التي تبعد 500 متر عن الموقع المستهدف، ومنازل العديد من المسؤولين في النظام السوري الذين يقيمون في الحي.