متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وجه ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه الأميرة كاثرين، أميرة ويلز خلال تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.
في خطاب مسجّل مسبقا ألقاه في كنيسة فيتزروفيا بوسط لندن، أشاد الملك البريطاني بالطواقم الطبية والمحاربين القدامى والنشطاء الإنسانيين.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2006 التي يتم فيها إلقاء كلمة موجهة للأمة من خارج مقر إقامة ملكي.
وفي ثالث بث تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد منذ توليه العرش، تحدث تشارلز بنبرة عاطفية غير معتادة في الرسالة الملكية الموسمية، وهو تقليد يعود تاريخه إلى كلمة إذاعية ألقاها جورج الخامس في عام 1932.
عام صعب
وقال تشارلز «من وجهة نظر شخصية، أقدم خالص شكري من القلب للأطباء والممرضات الذين دعموني ودعموا عائلتي هذا العام خلال حالة عدم اليقين والقلق من المرض، ومنحونا القوة والرعاية والراحة التي كنا في حاجة إليها».
وعاشت العائلة المالكة عاماً صادماً بعد أن قال قصر بكنجهام في فبراير/ شباط إن الرجل البالغ من العمر 76 عاماً جرى تشخيصه بنوع غير محدد من السرطان تم اكتشافه في الاختبارات بعد تدخل طبي لعلاج تضخم في البروستاتا.
وفي غضون شهر قالت كيت، زوجة ابنه وريث العرش الأمير ويليام، إنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي من السرطان، والذي انتهى في سبتمبر/ أيلول.
وقال تشارلز، الذي أصبح ملكا في 2022 بعد وفاة الملكة إليزابيث «نمر جميعا بنوع من المعاناة في مرحلة ما من حياتنا، سواء كانت نفسية أو جسدية».
النزاعات الدولية
كانت كلماته مصحوبة بلقطات من زيارة قام بها لمركز لعلاج السرطان عند عودته إلى أداء مهامه في أبريل/ نيسان، إضافة إلى لقطات لكيت بعد عودتها إلى مهامها.
وقال مصدر في القصر الأسبوع الماضي إن علاج الملك يتقدم بشكل جيد وسيستمر خلال العام المقبل.
كما أشار تشارلز في خطابه، إلى قضايا عدة بينها النزاعات الدولية وأعمال الشغب التي قام بها نشطاء من اليمين المتطرف في المملكة المتحدة خلال الصيف.
وقال «في يوم عيد الميلاد، لا يسعنا إلا أن نفكر في أولئك الذين تشكل التبعات المدمرة للصراع في الشرق الأوسط ووسط أوروبا وأفريقيا وأماكن أخرى تهديدا يوميا لحياة الكثيرين وسبل عيشهم».
