
منْ أَينَ أبدأُ
أنّ الكلامُ وتَبْكِي الياءُ والألفُ
كُلُّ الحروفِ على أطْلالِها نَزفُوا
ما عادَ يُجْدِي كلامٌ يا عُروبَتَنا
حتّى الحروفُ أمامَ ملامِكُم وقفُوا
من أينَ أبْدأُ بالأوطانِ يا أسفىٰ
على الطّلولِ يموت الحلمُ والشّغفُ
مِنْ أينَ أبدأُ قُولوا يا أئِمّتَنا
كُلُّ الحروفِ على أفْوَاهِكُم أَنِفُوا
هاذِي الأعادِي على أطْلالِ غَزّتِنا
لَحْنَ المَهانةِ للأعْرابِ قدْ عزفُوا
ماذا أقولُ دَمُ الأطفالِ يلعنُكُم
أرواحُهم في سماءِ القدسِ ترتجفُ
وكُلّ ركنٍ بأرضِ البأسِ يُبْغِضُكُم
بِمَحْوِكُم عنْ دُنَا الأحرارِ كمْ هتفُوا
كيفَ ارْتَضيْتُم خُنوعًا وا لَذُلِّكُمُ
كيفَ العيونُ عنِ الظُّلَّامِ تنْصرِفُ
يا وَصْمةَ العارِ لسْتُمْ للْعُلا وطناً
فلا سَلِمْتُمْ وزالَ الكِبْرُ والصّلفُ
منْ أينَ أبْدَأُ بالتّاريخِ ياوطنِي
منَ الطّلولِ يُطِلُّ العِزُّ والشّرفُ
ثناء شلش