صحف وتقارير

من الحياة 82 …لواء/ صبرى الجمال

جريدة الصوت الاخبارية

 

لواء/ صبرى الجمال

 ============

أشكال وألوان:

ما زلت مصرًا على أننا نعيش فى زمن عجيب، مليء ببشر غريب، بالفعل ليس هو الزمن الماضى أو بشر الأمس، فالحياة التى نعيشها الآن، قد اختلفت اختلافًا كليًا وجزئيًا عن حياة الأمس، عن حياة الزمن الجميل،

ولكن ولطالما أنك فى دنيا وحياة، ولست فى جنه عرضها الأرض والسماوات، فحتمًا وضروريًا ستعيش في مجتمع مليء ببشر أنواع وأشكال وألوان،

فماذا أنت فاعل بما ترى وتسمع وتتعامل مع الإنسان أيها الانسان؟

انظر الى حياتك وتعاملاتك اليوميه، وفى كل لحظة ستجد أنك تقابل فى الحياة أنواعًا وألوانًا وأشكالًا من البشر..

فمنهم بشكل كبير انتشار المحشش، ونوع آخر قد يكون المفرفش، وأكيد وحتمًا ستقابل النوع الذى يعرف الحق والحقيقه ولكنه المطنش،

ومجتمع فيه من البشر ما تجده الذى يقال عنه بالعامية مكبر دماغه وكأنه مخدر، ونوع ستجده يمشى أموره وعلى كل الموائد يأكل، فتجده مع كل الألوان والأشكال، ومن كثرة الأجناس، ومن هول ما ترى، ومن فجأة ما تسمع وتعرف، يمكن من خلال ذلك أن تجد نفسك فى حاله دوخه ودروخه، أو فى حالة انسطال، من كل هذه الأشكال والألوان، وأكيد سترى ناس نصابه، وأكيد سترى ناس كذابه، وأكيد سترى ناس تحب تنصب،  وناس تحب تسرق.. حتى من منهم ينصب ويسرق، ستجدهم أشكال وألوان، ففيهم من يسرق ليسد جوعه وجوع أولاده، ومنهم من يسرق ليكنز، ومنهم من يسرق ليكبر، ومنهم من يسرق الغلال، ومنهم من يسرق التلال، ومنهم من يسرق الفتات لسد جوع العيال.

ولكن مع كل هذه الأشكال والألوان.. أنصحك نصيحة من وجهه نظرى الشخصية،  انظر إلى الناس وتعرف على أنواعهم وأشكالهم وألوانهم..

أما أنت فيكفيك أن تعرف تمامك، وتبلع لسانك، وتكتم مقالك، وترضى بقليلك، وتمشى في طريقك، وتربي عيالك،

وإياك أن تيأس، وإياك أن تبتئس، وإياك أن تحبط، أو ترى الحياة سوداء والعيش فيها محال،

لكن يمكنك أن تبتعد قليلًا، ويمكنك أن تهاجر، ويمكنك أن تهادن.. ولكن إياك أن تطبل، وإياك أن تهلل أو تهبل،

إياك على الباطل أن توافق،

وإياك فى الحق أن تنافق،

وإياك أن تمجد وتمدح كذبٍا وتزييفًا،

وإياك أن تقف على باب السرادق تلحس النعال،

إياك أن تاكل على كل الموائد،

وإياك أن تلمع وتقمع..

ولذا فنصيحتى لك من وجهه نظرى الشخصيه إن اخذت بها..

أن تبتعد عن الجدال، وأن تفكر وتخطط وتقرر، وهذا ليس من الصعب أو المحال،

أن تبتعد عن المشاكل، وأن تترك المسائل، وأن تصنع الرجال،

إياك أن تبهدل نفسك، وتذل عزك، وتتحمل فوق الاحتمال،،

لأنك إن فعلت ستكون حتمًا كرامتك فى حاله هزال، والسنون عجاف والأيام عضال.

وفى الختام إن لم تستطع.. فعليك بالاعتزال والانعزال.

من الحياة،،،

تحياتى لواء/ صبرى الجمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock