
الثلاثاء 15أبريل 2025
كتب _ نور سلامه
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يواجهها المواطن المصري يوميًا، يبرز ملف المواصلات كواحد من أكثر الملفات إلحاحًا، خاصة في محافظات الصعيد. وفي موقف سيارات سوهاج، تحوّلت رحلة التنقل اليومية إلى معاناة ثابتة بسبب جشع بعض السائقين وغياب الرقابة
ورغم أن الأجرة الرسمية المعلنة من المحافظة لعدد من الخطوط داخل سوهاج لا تتجاوز ٧ جنيهات، إلا أن الواقع مختلف تمامًا. السائقون يفرضون على الركاب أجرة تتراوح بين ١٠ جنيهات نهارًا و١٥ جنيهًا ليلًا، دون أي التزام بالتسعيرة أو اعتبار لحال الركاب، خاصة الطلاب والعمال والمرضى.
و”اللي مش عاجبه ما يركبش!” هذا هو الشعار غير المعلن داخل الموقف، حيث لا يستطيع أحد من الركاب مناقشة السائق أو الاعتراض، خوفًا من الإهانة أو الطرد أو حتى التهديد، في ظل انعدام تام للرقابة من مسؤولي المرور أو المحافظة.
ويتساءل المواطنون: أين إدارة المواقف؟ أين مباحث المرور؟ أين لجان المتابعة من المحافظة؟ فالوضع أصبح لا يُحتمل، خصوصًا مع ارتفاع أسعار كل شيء، وتحول التنقل من ضرورة إلى رفاهية.
ولذلك يجب تفعيل الرقابة الفعلية داخل المواقف، خاصة في أوقات الذروة.ولابد من نشر أرقام شكاوى فعالة وسريعة الاستجابة وايضا فرض عقوبات رادعة على السائقين المخالفين، تصل إلى سحب التراخيص أو منع العمل مؤقتًا.
ويجب ان يتم تخصيص أفراد من المرور لتلقي شكاوى الركاب في نفس المكان.
لان موقف سوهاج ليس مجرد نقطة تجمع لسيارات الأجرة، بل مرآة يومية لمعاناة المواطن البسيط، ومع استمرار الفوضى واستغلال السائقين، تبقى الدولة مسؤولة عن حماية الركاب.