انتفض الشعب المصرى بكامله بأبنائه ونوابه وساسته وجميع اطيافه رافضين ما صرح به الرئيس ترامب بنيته تهجير الفلسطينين وذِكر اسم مصر كجزء من مخطط التهجير ،
وقف الشعب وقفة رجل واحد بأزهره وكنيسته خلف قيادته السياسية الواعية التى قاومت منذ اللحظة الاولى مجرد التفكير
في تهجير اهل غزة ليس لمصر فقط وانما لاى مكان فى العالم فهى ارضهم وعرضهم التى حاربوا وقُتل من الآلاف من اجل تحرير الارض .
هذا الموقف ليس جديدًا على القيادة المصرية،
بل هو امتداد لسياسة ثابتة تدعم الحقوق الفلسطينية
وترفض أي مساس بشرعية القضية الفلسطينية أو محاولات تفريغها من مضمونها.
تاريخ طويل من الدعم منذ اندلاع القضية الفلسطينية،
كانت مصر في مقدمة الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
فقد خاضت مصر حروبًا من أجل فلسطين، وكانت أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979،
لكنها ظلت حريصة على أن يكون السلام عادلًا وشاملًا،
وأن يتضمن حلًا عادلًا للقضية الفلسطينية يقوم على أساس حل الدولتين.
مصر لم تدخر جهدًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية،
سواء في الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.
كما لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية،
وفي الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
التهجير لمصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه
في الآونة الأخيرة، تصاعدت المخاوف من محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم،
سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وقد جاءت تصريحات القيادة المصرية واضحة وحاسمة في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين،
مؤكدة أن ذلك يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها،
وأن الحل الوحيد العادل للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967،
وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف يعكس إدراكًا عميقًا من القيادة المصرية
بأن تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها،
وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
موقف مصر من قضية التهجير ليس فقط تعبيرًا عن التزام أخلاقي ودعم للشعب الفلسطيني، بل له أيضًا أبعاد إستراتيجية عميقة.
فمصر تدرك أن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها سيكون له تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية خطيرة، قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
كما أن مصر تدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن أي مساس بها سيؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة.
لذلك، فإن مصر تعمل بكل طاقتها لضمان ألا يتم فرض حلول أحادية الجانب على الشعب الفلسطيني، وأن يتم التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين.
ومصر، بفضل موقعها الجيوسياسي ودورها التاريخي، تظل لاعبًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقد لعبت مصر دورًا محوريًا في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما شاركت في الجهود الدولية لإعادة إحياء عملية السلام.
في الوقت نفسه، تعمل مصر على تعزيز التضامن العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية.
وقد نجحت في تعبئة الرأي العام العالمي ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في تحقيق السلام العادل والشامل.
مصر درع الأمة وحامية الحقوق موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين هو تعبير عن إرث طويل من الدعم للقضية الفلسطينية، وإدراك عميق لأهمية هذه القضية للأمة العربية والإسلامية. مصر، بقيادتها وشعبها، تظل درعًا للأمة وحامية للحقوق،
مؤكدة أن الحقوق لا تُهدر، وأن الكرامة لا تُمس ،وتظل مصر منارة للأمل، تدعو إلى السلام العادل، وترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وهذا الموقف ليس فقط مسؤولية وطنية، بل هو أيضًا التزام أخلاقي وإنساني تجاه شعب عانى طويلًا وطال انتظاره للعدل هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة سياسة أي جهة رسمية.