متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وجه جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، اليوم الجمعة، انتقادات إلى الدول الأوروبية على هامش مشاركتة في مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا.
وانطلق مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الجمعة، ليواصل فعالياته في الفترة من 14 إلى 16 فبراير/شباط الجاري 2025.
الجهود الدفاعية
بداية، حثّ نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أوروبا على تعزيز دفاعاتها للسماح للولايات المتحدة بالتركيز على التهديدات في بقية أنحاء العالم.
وقال جي دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن إن من المهم أن يكثّف الأوروبيون جهودهم بينما تركز الولايات المتحدة على مناطق العالم المعرضة لخطر كبير.
ولطالما دعا ترمب أعضاء حلف الناتو إلى زيادة إنفاقهم العسكري.
وأكد ترمب في وقت سابق بأنه يتعين زيادة النسبة بأكثر من الضعف إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما انتهز نائب الرئيس الأميركي الفرصة في خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن لانتقاد أوروبا بسبب قمعها حرية التعبير.
وقال إن إدارة ترمب «ستكافح» من أجل الدفاع عن حرية التعبير، مضيفا «في واشنطن، هناك شريف جديد في المدينة».
وأضاف «التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية».
وتابع «أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع».
الهجرة غير الشرعية
كما حثّ نائب الرئيس الأميركي، في مؤتمر ميونيخ للأمن الدول الأوروبية على «تغيير مسارها» بشأن الهجرة، غداة توقيف رجل أفغاني يشتبه في تنفيذه هجوم دهس بالسيارة في المدينة الألمانية.
وقال نائب الرئيس الأميركي بعد الهجوم الذي أسفر عن إصابة 36 شخصا في ألمانيا «كم مرة يجب أن نعاني من هذه النكسات المروعة قبل أن نغير مسارنا ونأخذ حضارتنا المشتركة في اتجاه جديد».
وحذرت ألمانيا، اليوم الجمعة، من التدخل الأجنبي في سياستها بعد أن دعا نائب الرئيس الأميركي إلى دور أكبر للأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا، قبل تسعة أيام من الانتخابات التشريعية.
وقال فانس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الخميس، إن «إرادة الناخبين تم تجاهلها من قبل الكثير من أصدقائنا الأوروبيين» بشأن قضية الهجرة وحث الحكومات على عدم استبعاد الأحزاب المناهضة للهجرة.
مؤتمر ميونيخ
والهدف من مؤتمر ميونيخ للأمن هو بناء الثقة والمساهمة في حل النزاعات سلميًا من خلال دعم حوار مستمر ومنسق وغير رسمي داخل مجتمع الأمن الدولي.
ويتجمع كل عام في فبراير/شباط أكثر من 450 من كبار صناع القرار البارزين بالإضافة إلى قادة الفكر من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك رؤساء الدول والوزراء والشخصيات البارزة في المنظمات الدولية وغير الحكومية وممثلين رفيعي المستوى من الصناعة ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، للمشاركة في مناقشة مكثفة.
