متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من عدم قدرة أوكرانيا على إنتاج أسلحة نووية، فإنها قادرة على صنع «قنبلة إشعاعية»، وهي سلاح غير نووي عبارة عن مزيج يتكون من متفجرات ومواد مشعة.
وأضافت الوزارة، أن العملية العسكرية الروسية منعت كييف على الأرجح من المضي قدما في برنامجها النووي.
يذكر أن أوكرانيا تخلت طواعية عن إنتاج أسلحة نووية مقابل ضمانات بشأن حدودها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.
قتلى في زابوريجيا
قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين وتدمير منشأة بنية تحتية حيوية.
وقال إيفان فيدوروف، حاكم المنطقة، في بيان على تطبيق تيلغرام إن حريقا اندلع نتيجة القصف. ولم تذكر السلطات طبيعة منشأة البنية التحتية.
وقبل الهجوم، أصدر فيدوروف والقوات الجوية الأوكرانية تحذيرا من هجوم بصواريخ باليستية على المنطقة.
وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على زابوريجيا باستخدام قنابل موجهة شديدة التدمير والتي تجد القوات الأوكرانية صعوبة في إسقاطها.
والمدينة مركز لوجيستي وصناعي مهم يقع على بعد حوالي 40 كيلومترا من خط المواجهة. وتحتل القوات الروسية جزءا من منطقة زابوريجيا، التي تضم أيضا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وحث أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الحلفاء على تقديم المزيد من الدعم لمواجهة الهجمات الروسية.
كوريا الشمالية
من جهة أخرى، أحجم دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، عن التعليق على تقارير تحدثت عن وجود قوات كورية شمالية في روسيا واستعدادها للمشاركة في الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف، اليوم الثلاثاء، في إفادة صحفية «لا أستطيع الإدلاء بأي شيء في هذا الشأن».
في المقابل، أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع وثلاثة من حلفائها الرئيسيين إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء نشر قوات كورية شمالية في روسيا واحتمال الاستعانة بها في الحرب ضد أوكرانيا.
وذكروا في بيان «الدعم المباشر من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا فضلا عن تسليط الضوء على الجهود اليائسة التي تبذلها روسيا لتعويض خسائرها هي أسباب كافية لتوسيع رقعة الصراع بشكل خطير».
ووقع البيان الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وهي الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
يذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية دخلت عامها الثالث، وقد بدأت روسيا الحرب، منذ بدء العمليات العسكرية الخاصة في 24 فبراير/ شباط 2022، وحدد لها الرئيس بوتين ثلاثة أهدف رئيسية هى: حماية سكان دونباس، واجتثاث النازية، ونزع سلاح أوكرانيا.
ولكن ما لبثت الحرب أن تحولت لحرب شاملة غير مباشرة ما بين روسيا من ناحية، والدول الغربية من ناحية أخرى، التي دعّمت أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا بالوكالة لخوض تلك الحرب بدلًا من المواجهة المباشرة مع روسيا، التي يتجنبها الجميع نظرًا لمخاطرها على السلام والاستقرار العالميين.
