
خواطر بقلم: طارق فتحى السعدنى
في ليالي السكون، يتسلل الضوء خجولاً، كأن النجوم تخشى البوح، فتكتفي بالتأمل في ظلال أحلامنا.
حبك كفصل ربيع، يزهر في قلب الشتاء، يسقي الجفاف بكلمات تُعطر الهواء، وتعيد للحياة بهاءها.
أحيانًا، تظل الأفكار تطاردني كأرواح تبحث عن مأوى، في زوايا قلبي تنام، حتى يأتي الفجر ويوقظها بحكايات جديدة.
تسقط الأمطار، فتحتضن الأرض، كعناقٍ شوقٍ قديم، تذوب فيها الألوان، وتولد من جديد مع كل قطرة.
أكتب إليك بحروف من ضوء، أتمنى أن تصل، رغم المسافات، كنجمة تتلألأ في سماء كل العاشقين
تتردد نغمات الريح في زوايا الليل، كأنها تهمس بأسرار الطبيعة، تدعونا لرقصٍ لا ينتهي تحت قمر متلألئ، حيث تتلاقى الأرواح وتتجلى الأحلام
في عمق الصمت، يكمن نبضٌ لا يُرى، يتردد بين الأصداء، يحمل قصصًا من حبٍ مكنون، يُحركه الشوق وينقله الأمل، ليُحيي كل ما ظننا أنه قد نسي.
تتراقص الغيوم كأفكار مبهمة، تحتضنها النجوم كأسرار لا تُفشى، بينما يعانق الليل الأفق، ويتسلل الضوء ليرسم أحلامنا على لوحات الحياة
في زوايا الروح، يكمن ظلٌ خافت للفرح، ينسل بين ذكرياتنا، يُشعل شمعة الأمل في عتمة الأيام، ليبقى حاضرًا في كل لحظة نعيشها
تتساقط الأحلام كقطرات المطر، تغسل الحزن وتعيد الروح، تنبت الألوان في قلوبنا، وتجعل من كل لحظة سحرًا يُعيد بناء الفرح