
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل أحبطت ضربة مباغتة لحزب الله اللبناني، وهذه ليست النهاية، مشيرا إلى أن النهاية ستكون عندما نتمكن من إعادة مواطنينا بأمان إلى بيوتهم.
جاء ذلك خلال تواجده مع مقاتلين من وحدة غولاني على الحدود الشمالية.
وقال نتنياهو: «أنا هنا على الحدود اللبنانية مع قائد القيادة الشمالية والضباط وجنودنا الذين يقومون بعمل عظيم».
وأضاف: «لقد أحبطنا قبل بضعة أيام هجوما مباغتا لحزب الله على دولة إسرائيل، ودمرنا آلاف الصواريخ قصيرة المدى التي كانت تستهدف الجليل والجولان، وأكرر: آلاف الصواريخ».
وتابع: «أحبطنا هجوم المسيَّرات التي كانت تستهدف إسرائيل، في الجليل ومركز البلاد، وتم تدميرها، وهذا نجاح كبير، لكنني لا أقول إن هذه هي النهاية، بل على العكس، قلت الحقيقة البسيطة: هذه ليست النهاية، متى ستكون النهاية؟ فقط عندما نتمكن من إعادة الأمن والسكان إلى منازلهم سالمين».
واختتم نتنياهو بالقول: «إنه ليس بيانا، وليس شعارا، إنه هدف وطني أولا وقبل كل شيء، ونحن ملتزمون بتحقيقه، وسنحققه».
إسرائيل تتحدث عن ضربة استباقية
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات على لبنان، فجر الأحد الماضي، استباقا لما وصفه بأنه «هجوم كبير» كان سيشنه حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم على لبنان تم بشكل استباقي لإزالة التهديد.
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الجيش دمَّر آلاف الصواريخ الموجهة إلى شمال البلاد، وأحبط العديد من التهديدات الأخرى.
وأضاف نتنياهو، في مستهل اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) في مقر وزارة الجيش، أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة كبيرة في الدفاع والهجوم لإحباط التهديدات.
وتابع: «رصدنا هذا الصباح استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل، وبالتشاور مع وزير الجيش ورئيس الأركان، أصدرنا تعليمات إلى الجيش بالتحرك بشكل استباقي لإزالة التهديد».
وأكد نتنياهو أن الحكومة مصممة على بذل كل ما في وسعها لحماية البلاد، وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم والاستمرار، مشددا على تمسكه بقاعدة: «من يؤذينا نؤذيه».
هجوم حزب الله
وأعلن حزب الله، صباح الأحد الماضي، أنه شن هجوما واسعا، تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات وأكثر من 320 صاروخ كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على اغتيال فؤاد شكر.
ودوت صافرات الإنذار في شمالي إسرائيل، وسُمع دوي انفجارات في مناطق عدة، حيث أسقطت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية «القبة الحديدية» صواريخ قادمة من جنوب لبنان.
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله اللبناني أنه أنهى «المرحلة الأولى» من رده على اغتيال فؤاد شكر.
وأضاف أنه قصف 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، يوم الأحد، وأطلق أكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا، بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
وفي بيان منفصل، أعلن حزب الله اللبناني، انتهاء عمليته العسكرية لهذا اليوم، مؤكدًا أن ادعاءات إسرائيل بشأن عملها الاستباقي وتعطيل هجوم المقاومة تتنافى مع واقع الميدان.
وقال حزب الله: «بعون الله تعالى، تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها، وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأُنجزت بحمد الله تعالى».
خطاب حسن نصر الله
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يوم الأحد، إن العملية العسكرية ضد إسرائيل نفذت كما تم التخطيط لها، مؤكدًا أنه سيكون هناك رد آخر من إيران والحوثيين.
وأضاف حسن نصر الله، في كلمة تلفزيونية، أن سردية العدو الإسرائيلي بشأن هجوم حزبي الله مليئة بالأكاذيب، مؤكدًا مقتل 3 فقط من مقاتلي حزب الله وحركة أمل.
وأكد نصر الله أن العدو لم يكن لديه معلومات استخباراتية بشأن العملية، وقال: «وضعنا ضوابط للرد على إسرائيل أولها ألا يكون الهدف مدنيا أو بنية تحتية».
وأوضح أن الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غليلوت، وهي قاعدة لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، والهدف الثاني كان قاعدة للسلاح الجوي الصاروخي على بعد 40 كيلو مترا من تل أبيب.
كما أشار إلى أن الأميركيين شركاء في جريمة العدوان على غزة.
وتابع: «لم نستخدم الصواريخ الباليستية والدقيقة في هجومنا على إسرائيل، لكن قد تستخدم في المستقبل».
واختتم بالقول: «سيتم متابعة إعلان إسرائيل عن نتائج ضرباتنا ثم نقرر إذا كنا سنكتفي بعمليتنا اليوم أم سنكملها».