رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل تطرح مجددا خيار الحرب على الطاولة مع تعثر المحادثات.
وذكرت الصحيفة – في مقال تحليلي اليوم الثلاثاء – أنه في حين احجمت إسرائيل عن شن غزو بري في الوقت الحالي، يبدو أن ضرباتها الجديدة على غزة هي محاولة لإجبار حماس على تقديم تنازلات.
وقالت الصحيفة إنه على مدار أسابيع، انشغلت إسرائيل وحماس بمفاوضات “عقيمة” لتمديد وقف إطلاق النار الهش في غزة وتبادل المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
وبحسب الصحيفة، تعثرت المحادثات لأن حماس رفضت إطلاق سراح أعداد كبيرة من الرهائن حتى تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل دائم – وهي خطوة لن تتخذها إسرائيل إلا إذا وافقت حماس على التخلي عن السلطة – والآن، يبدو أن إسرائيل عادت إلى الحرب في محاولة لكسر هذا الجمود.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل المئات، في واحدة من أعلى حصيلة القتلى ليلا منذ شهور..
وقال مسؤولون في حماس إن من بين القتلى أربعة من كبار المسؤولين المدنيين ورؤساء الشرطة في القطاع ، وبحلول الصباح، أمر الجيش الإسرائيلي سكان قريتين حدوديتين فلسطينيتين بمغادرة منازلهم، ملمحا إلى احتمال غزو إسرائيلي للمنطقة في الأيام المقبلة.
وقالت الصحيفة إن تجدد الحرب أثار مشاعر مختلطة داخل إسرائيل، فبالنسبة لأقارب حوالي 60 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، أثار تجدد القتال احتمال عدم عودة الأسرى المتبقين أبدا .
وذكر “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن الرهائن”.
لكن القرار لاقى إشادة من المشرعين اليمينيين الذين لطالما دافعوا عن العودة إلى الحرب لضمان تدمير حماس.
ويقول منتقدو الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ هذه الخطوة لأسباب سياسية، سواء لكسب دعم زعيم حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير خلال التصويتات المتقاربة المقبلة في البرلمان على الميزانية الوطنية الجديدة، أو لصرف الانتباه عن خطة الحكومة المثيرة للانقسام لإقالة رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك).