عربي وعالمي

هاريس تقلل من أهمية محادثات ترمب ونتنياهو.. وتدعم حل الدولتين

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، اليوم الأحد، إنها غير قلقة من المحادثات بين الرئيس السابق دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة مواقفها إزاء الصراع في الشرق الأوسط.

 وتواجه هاريس المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي منافسها ترمب مرشح الحزب الجمهوري في سباق متقارب في الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

 وردت هاريس قائلة «لا» عندما سُئلت عما إذا كانت تشعر بأن المحادثات بين ترمب ونتنياهو يمكن أن تقوض ما تحاول الحكومة الأميركية الحالية تحقيقه.

 

ترمب ونتنياهو 

وتحدث ترمب ونتنياهو في مناسبات عدة في الأسابيع القليلة الماضية. وكانت لديهما علاقات وثيقة عندما كان ترمب رئيسا، إذ نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي أسعد الإسرائيليين وأثار غضب الفلسطينيين. 

وقالت هاريس لصحفيين، اليوم الأحد «أعتقد أنه من الأهمية البالغة أن تشارك الولايات المتحدة بنشاط في تشجيع ذلك (وقف إطلاق النار)، وأن تنتهي هذه الحرب وأن نخرج المحتجزين، ولكن أيضا أن يكون هناك التزام حقيقي بين الدول بحل الدولتين واليوم التالي (في غزة)».

 ويدعم الرئيس جو بايدن إسرائيل خلال حربيها في غزة ولبنان، وتعهد ترمب وهاريس بالحفاظ على دعم الولايات المتحدة لحليفتها. 

وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في استشهاد نحو 43 ألف شخص. كما أدى الهجوم إلى نزوح كل سكان غزة تقريبا وتسبب في أزمة جوع وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل. 

وفي لبنان، أودى العدوان الإسرائيلي بحياة أكثر من 2500 شخص وشرد أكثر من مليون. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حزب الله الذين تبادلوا إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل خلال العام المنصرم.

 

جولات حاشدة 

وينظم ترمب مؤتمرا انتخابيا في ماديسون سكوير جاردن بنيويورك، اليوم الأحد، في حدث بارز بولاية كانت آخر مرة تدعم فيها رئيسا جمهوريا عام 1984. 

أما هاريس فتقوم بجولة في فيلادلفيا، أكبر مدينة ومعقل للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. 

وفي حديثها في كنيسة كريستيان كومباشون، صباح اليوم الأحد، لم تذكر هاريس ترمب بالاسم عندما قالت «في هذه اللحظة نواجه سؤالا حقيقيا: ما هو نوع البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟». 

وأعلنت حملة ترمب أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيكون من بين المتحدثين البارزين. ويدعم ماسك محاولة إعادة انتخاب ترمب من خلال الترويج لحملته الانتخابية عبر منصته إكس للتواصل الاجتماعي وثروته الهائلة.

وسيستغل ترمب، أحد مشاهير نيويورك منذ عقود، مكان الفعالية المعروف بمباريات نيويورك نيكس لكرة السلة وحفلات بيلي جويل الموسيقية، لإلقاء كلمته النهائية لإقناع الناخبين في حملته الانتخابية ضد منافسته هاريس.

 

 

تقارب الأرقام 

وتظهر استطلاعات الرأي سباقا متقاربا ومحتدما بين المرشحين المتنافسين قبل ما يزيد قليلا فحسب عن أسبوع عن يوم الاقتراع الفعلي. وتم بالفعل الإدلاء بأكثر من 38 مليون صوت في التصويت المبكر. 

وستقدم هاريس مناشدتها النهائية للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في خطاب يوم الثلاثاء في متنزه ناشونال مول بواشنطن حيث ستحاول تسليط الضوء بقوة على التناقض بينها وبين ترامب. 

وذكرت حملة ترمب أن الفعالية المقررة في صالة ماديسون سكوير جاردن، التي تتسع لحوالي 19500 شخص وتتجاوز تكلفة إيجارها مليون دولار، شهدت حجز مقاعدها بالكامل. 

وحضر حشد قوامه نحو 30 ألفا تجمع هاريس بحضور المغنية الشهيرة بيونسيه مساء يوم الجمعة في هيوستن. 

يذكر أن آخر استطلاع للرأي تجريه شبكة سي إن إن الأميركية على مستوى البلاد قبل الانتخابات أظهر أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس متعادلان عند 47% بين الناخبين المحتملين. 

وأُجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي 20 و23 أكتوبر/ تشرين الأول بين 1704 ناخبين مسجلين ونشرت نتائجه اليوم الجمعة. 

ويبلغ هامش الخطأ فيه 3.1% بين الناخبين المحتملين و3.2% بين العينة الكاملة من الناخبين المسجلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock