متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر تأجيل موعد العملية العسكرية في رفح.
يأتي ذلك، في وقت يخشى فيه الفلسطينيون من أن تؤدي التوترات الإسرائيلية – الإيرانية إلى «صرف الانتباه» عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ أكثر من 6 أشهر.
وهناك مليون ونصف مليون فلسطيني، غالبيتهم هجّرتهم الحرب من أنحاء أخرى في القطاع، يحتشدون في مدينة رفح التي تعتزم إسرائيل شن عملية برية فيها على الرغم من المخاوف الدولية.
هذه المدينة المحاذية لمصر، تعتبرها إسرائيل آخر معقل لحماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007.
فتح النار
فتحت قوات الاحتلال النار على المئات من الفلسطينيين في شارع الرشيد الذين حاولوا العودة إلى شمال قطاع غزة اليوم الأحد.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم امرأة، اليوم، في قصف للاحتلال استهدف النازحين في شارع الرشيد الذين حاولوا العودة إلى منازلهم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
ومنذ شهور، لم تسمح قوات الاحتلال بعودة النازحين، وتستخدمهم كورقة مساومة في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.
ونفى مصدر وجود قرار يسمح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى بيوتهم في الشمال، بحسب الوكالة الفلسطينية.
كما نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هناك سماح لعودة الفلسطينيين من الوسط والجنوب إلى شمال غزة.
18 جثة شهيد
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه انتشلت في محافظة خان يونس اليوم 18 جثة شهيد من مختلف الفئات والأعمار ومن مناطق متفرقة.
وطالب الدفاع المدني اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة توفير أكياس الموتى لاستكمال عمليات البحث والإنتشال.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ191، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و729 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و371 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 43 شهيدا، و62 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
