
بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
والله ماكرمت المرأه في دين كما كرمت في دين محمد إبن عبد الله صلى الله عليه وسلم وما كرمت المرأة في قانون أرضي كما كرمت في قانون الحبيب النبي كرمها أم وكرمها زوجته وكرمها طفله صغيره ومن الأدلة من السنة في الصحيحين حين سئل يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك انظروا الى هذا التكريم الراقي ووالله لولم يكرم المصطفى المرأة المسلمة إلي حين تبلغ مرحلة الأمومة لكرمها ولاكن كرمها أم وكرمها زوجته فعلي عرفات وهو يتكلم عن الأعراض والأموال وحرمة الدماء تكلم عن تكريم الزوجة فقال على عرفات في حجة الوداع فقال اتقوا الله في النساء فإنكم اخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمت الله وقال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
بل وكرمها بنت طفلة صغيره ففي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي إمرة ومعها ابنتان لها تسألها الصدقه فلم تجد عندي إلي تمرة واحده فاعطيتها أيها فقسمت الأم التمرة بين ابنتيها وخرجت فاخبرة رسول الله بصنيع الأم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشه من ابتلي من البنات بشئ فأحسن إليهن كن له سترا من النار وفي لفظ كن له حجاب من النار وقال صلى الله عليه وسلم من عال جارتين وربا ابنتيه حتي يبلغا كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار باصباعيه
والله لقد كرمت المرأة تكريما في دينه تكريماً لايستطيع بليغ أن يعبر عنه حتى لا يساء إلينا وإلي نبينا بأن المرأة قد ظلمت في شرعه وقد ظلمت في دينه .
وكرم الإسلام المرأة زوجة فجعل الزواج منها آية من آياته فقال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) واستوصى بها النبي خيرا كما قال في خطبة حجة الوداع
فقال استوصوا بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله) .
لم يكن للمرأة حق الإرث وكانوا يقولون في ذلك: لا يرثنا إلا من يحمل السيف وجاء الإسلام فرفع شأن المرأة في هذا الجانب وأقر لها حقاً في الميراث زوجة وأماً وبنتاً وأختاً قال الله تعالى (للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا).
ولم يكن للزوجة صداق ولا مهر عند بعض القبائل في الجاهلية بل كان يشتري الزوج زوجته بدفع ثمنها لأبيها وجاء الإسلام فأبطل ذلك وجعل لها مهراً وصداقاً من حقها لا يأخذ أحد منه شيئاً إلا بطيب نفس منها قال الله تعالى (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا).
وجعل للزوجة حقوقاً على زوجها أجملها الله تعالى بقوله (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
وقال الله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وكان العرب في الجاهلية يُكرهون إماءهم على الزنا ويأخذون أجورهم وجاء الإسلام فأنكر ذلك ونهى عنه واستقبحه
ومن الآيات القرآنية التي وردت في القران الكريم عن تكريم المرأة
1-قال الله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
2-قال الله تعالى (الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَد
3- قال الله تعالى (نَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
فوالله ما كرمت المرأة في دين كما كرمت في دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم .