عربي وعالمي

وثائق أميركية: انفجار «ستارشيب» كاد يهدد سلامة 450 راكبًا

أشرف ماهر ضلع 

 

كشفت وثائق أميركية رسمية، راجعتها صحيفة وول ستريت جورنال، أن انفجار صاروخ «ستارشيب» التابع لشركة سبيس إكس خلال تجربة طيرانه السابعة في يناير الماضي، شكّل خطرًا مباشرًا على ثلاث طائرات مدنية كانت تقل نحو 450 راكبًا، بعد أن خلّف حقلًا واسعًا من الحطام فوق الأجواء.

ووفقًا للوثائق، أدى تدمير المركبة غير المأهولة بعد نحو عشر دقائق فقط من إطلاقها من ولاية تكساس إلى حالة طوارئ جوية استمرت قرابة ساعة، حيث واجهت طائرتان تجاريتان وطائرة خاصة ظروفًا وُصفت بالخطرة. وتلقّى طاقم إحدى رحلات JetBlue المتجهة إلى سان خوان تحذيرًا من المراقبة الجوية بأن متابعة الرحلة ستكون «على مسؤوليتهم الخاصة».

وفي السياق ذاته، اضطرت طائرة تابعة لشركة Iberia وطائرة خاصة إلى تغيير مسارهما بعد اقترابهما بشكل خطير من بعضهما عقب الانفجار، فيما تحرّك المراقبون الجويون بسرعة لإبعاد الطائرات عن منطقة حظر طيران مفاجئة فُرضت نتيجة تساقط الحطام.

وأشار التقرير إلى أن أحد الطيارين نفّذ هبوطًا اضطراريًا في سان خوان بعد تكرار نداء الاستغاثة «ماي داي» ثلاث مرات، بينما هبطت الطائرات الثلاث بسلام دون تسجيل إصابات أو أضرار.

كما أظهرت الوثائق أن «سبيس إكس» لم تُخطر المراقبة الجوية فورًا عبر الخط الساخن الرسمي عقب الانفجار، وأن مركز مراقبة ميامي علم بحقل الحطام من بلاغات الطيارين الذين عبروا المنطقة.

وكان الصاروخ، البالغ طوله نحو 400 قدم، قد فقد الاتصال بعد ثماني دقائق من الإطلاق قبل أن يتفكك وتنتشر شظاياه فوق منطقة الكاريبي. وأقرت الشركة حينها بفشل المهمة، مؤكدة أن المركبة تعرضت لـ«تفكك غير مخطط أثناء الصعود»، وأن البيانات المستخلصة ستُستخدم لتحسين الموثوقية مستقبلًا، فيما علّق مؤسس الشركة إيلون ماسك قائلاً: «النجاح غير مضمون، لكن المتعة مضمونة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock