استهل الدكتور باوليي جولته بزيارة منطقة أهرامات الجيزة، حيث أعرب عن انبهاره بعظمة الحضارة المصرية القديمة وما تمثله الأهرامات من رمزية خالدة للتراث الإنساني العالمي.
كما زار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، واطّلع على مقتنياته التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، مبدياً إعجابه بتجربة المتحف في عرض مسار تطور الهوية المصرية من الماضي إلى الحاضر.
واستكمل الأمين العام المساعد زيارته في إطار البرنامج الذي شمل جولة في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، حيث زار كنيسة أبو سرجة الأثرية، والكنيسة المعلقة، ومعبد بن عزرا اليهودي، وجامع عمرو بن العاص، أقدم مسجد في إفريقيا، في رسالة تؤكد روح التسامح والتعايش التي تتميز بها مصر عبر العصور.
وخلال الزيارة، التقى نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج، وأسقف الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تناول اللقاء تاريخ التعايش الديني في مصر، ودور الكنيسة في خدمة المجتمع والتنمية الاجتماعية.
وقد أعرب الدكتور باوليي عن تقديره العميق لما لمسه من تناغم فريد بين الأديان والثقافات في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التنوع الإنساني هو أحد أعمدة قوتها الحضارية.
رافق الأمين العام المساعد خلال الزيارة مصطفى مجدي، مساعد وزير الشباب والرياضة للشؤون الاستراتيجية والمعلومات، مصطفى عز العرب، معاون الوزير ومنسق الاتصال مع المنظمات الأممية والدولية، وممثلي الادارة العامة للسياحة الرياضية، والإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم.
يأتي هذا البرنامج السياحي في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على تقديم صورة متكاملة عن الحضارة المصرية وعمقها التاريخي والثقافي، ضمن فعاليات الزيارة الرسمية للأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الشباب، والتي تشمل عددًا من اللقاءات الرسمية والزيارات الميدانية لتعزيز التعاون بين مصر ومنظومة الأمم المتحدة في مجالات الشباب، والتنمية المستدامة، وبناء السلام.