أخبار مصر
وزير الأوقاف يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر مؤكدا أنها جريمة نكراء

هناء الصغير
أوضح الدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن الإسلام قد جعل حقوق الجار في مصاف الحقوق، موضحا أن أدنى هذه الحقوق هو كف الأذى (إن لم تنفعه فلا تضره)، أي لابد أن يكف المسلم أذاه عن جاره، والدرجة الثانية وهي أرقى (أن تتحمل أذاه) عملا بقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)، أما الدرجة الثالثة فهي أن تكرم جارك، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهْدِي ؟ قال : إلى أقربهما منكَ بابًا”، محذرا من حرمة أذى الجيران وخطورة تعريضهم للخطر .
كما يحدث في تلك الأيام من خلال الألعاب النارية، مؤكد أن هذه الألعاب قد تسبب أذى وكوارث لا تعرفها مجتمعاتنا، وللأسف نجد بعض أولياء الأمور يشجعون أبنائهم على اللعب بها، وربما كان هناك جار لهم مريض أو نائم أو صغير أو كبير في السن تسبب له تلك الألعاب ضرر بالغ وإزعاج شديد، وربما تحدث بسببها مشاجرات بين الجيران بسببها، وهذا إن لم تصيب أحدا بأذاها المباشر.
أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات، الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجدًا في قرية فونبيتا ببلدية كوكورو الريفية في النيجر، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح أثناء تأديتهم الصلاة.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا الهجوم الإرهابي جريمة نكراء تتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، موضحًا أن استهداف دُور العبادة يمثل عدوانًا صارخًا على قدسية أماكن العبادة التي جعلها الله مأمنًا للناس، وهو ما يبرهن على تجرد الجماعات الإرهابية من كل معاني الرحمة والإنسانية، وسعيها إلى نشر الخراب والفوضى.
وشدد الوزير على أن هذه الجرائم تؤكد مرة بعد مرة أن الإرهاب لا يعرف دينًا ولا إنسانية، وأنه لا يهدف إلا إلى زعزعة الاستقرار في المجتمعات، ما يستدعي موقفًا دوليًّا حاسمًا لاجتثاث هذا الفكر المتطرف، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يغذي تلك الجماعات الإرهابية.
وأعرب الوزير عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب النيجر الشقيق، داعيًا الله أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع من شرور الإرهاب والتطرف.
كما دعا الوزير إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب فكريًّا وأمنيًّا، وتفعيل برامج التوعية والتثقيف الديني لمواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الإسلام بريء من تلك الجرائم، فهو دين الرحمة والسلام، ويأمر بالحفاظ على النفس البشرية وصون كرامتها.
واختتم الوزير بيانه بتأكيده أن المواجهة الحقيقية للإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية فحسب، بل تتطلب نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوحيد الجهود في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يستهدف البشرية جمعاء.