وأشار لافروف ردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” حول ما إذا كان بإمكان روسيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية: “تحدثنا مع خبراء من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وهم يرون في هذا الأمر إيجابيات. ربما لا يكشفون لنا تماما عن التحليل الذي يجرونه”.
وأضاف: “تظهر بعض المخاوف على شكل ‘تسريبات’ مفادها أنهم سيتجمدون لمدة عام مع الروس بينما تزيد الصين ترسانتها ‘بوتيرة غير مسبوقة’.
وبعد ذلك، كما يزعمون، قد يصبحون جزءا من التاريخ حيث ستمتلك الصين وروسيا أكثر بكثير مما يمتلكون”.
وذكر لافروف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم تعليقا إيجابيا وحيدا ردا على المبادرة الروسية واصفا الفكرة بأنها جيدة.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “قال الرئيس فلاديمير بوتين إننا – روسيا – نمدد قيودنا الذاتية طواعية على المعايير الكمية المنصوص عليها في المعاهدة. بشرط أن تفعل الولايات المتحدة نفس الشيء بعد 6 فبراير 2026 وإلا.
فمن الواضح أن مثل هذه الأمور لا تكون من طرف واحد. نحن في انتظار الرد”.
كما أكد الوزير أن روسيا أعربت عن احترامها لموقف الصين بشأن المشاركة في مفاوضات الاستقرار الاستراتيجي.
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول الاستقرار الاستراتيجي، قال لافروف: “هذا ما يحمله الأمريكيون منذ سنوات. لدى الصين موقفها الخاص. ونحن نحترم هذا الموقف.
فالصين تقول إنها ليست مستعدة، وليست في مرحلة تطوير القدرة الاستراتيجية نفسها، ولا تزال بعيدة عن تحقيق التكافؤ. نحن نحترم هذا الموقف”.