متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، خلال اتصال هاتفي، أجراه مع نظيره الإيراني، علي باقري كني، إن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع.
وأضاف وزير الخارجية المصري في بيان أن هذه التطورات تهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، مشددا على ضرورة تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الاتصال يأتي في إطار الاتصالات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي يشهده الإقليم.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية المصرية أعاد التأكيد على الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم، مؤكداً على موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول.
كما أشار الوزير المصري إلى أن تلك السياسات التصعيدية لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة.
من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران المكلف عن تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن واستقرار المنطقة.
كما وجه باقري في نهاية الاتصال الشكر لوزير الخارجية المصري على مشاركته في مراسم تنصيب رئيس إيران الجديد، في إشارة تعبر عن اهتمام مصر بمشاركة حكومة وشعب إيران هذا الاستحقاق الهام على مستوي وزاري رفيع.
ضربة محتملة
وتستعد إيران وحلفاؤها في المنطقة إلى توجيه ضربة محتملة إلى إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وتوعد مسؤولون إيرانيون إسرائيل برد انتقامي غير متوقع ردا على الاغتيالات التي استهدفت القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته طهران.
وحذرت البعثة الدائمة الإيرانية لدى الأمم المتحدة من أن رد حزب الله على اغتيال إسرائيل لأحد كبار قادته فؤاد شكر، في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء، قد يؤدي إلى قيام إيران بمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل.
