مقالات وآراء

وصاية القتلة مرفوضة

إبراهيم مجاهد صلاح

في خطوة تكشف مجدداً مستوى التدخل السافر في الشأن اليمني، خرج سفير دولة العدوان، الولايات المتحدة الأمريكية، بتصريحات أثنى فيها على ما سماه “جهود الشرطة” في محافظة المهرة، متقمصاً دوراً لا يليق إلا بأبناء هذا الوطن ، في محاولة مكشوفة للوصاية الناعمة على مؤسسات الدولة، وشرعنة الحضور الأجنبي تحت غطاء الشرعية

إن هذه التصريحات المستفزة لكل يمني شريف ، تأتي من ممثل دولة تورطت بشكل مباشر في العدوان على اليمن، وساهمت في تدمير بنيته التحتية، وسفك دماء أطفاله ونسائه، وتمزيق نسيجه الوطني، ولا تزال حتى اليوم شريكاً أساسياً في معاناة شعبنا عبر تمويل المرتزقة، وتغذية النزاعات، والسيطرة على الثروات.

بأي صفة يحق لسفير دولة دمرت اليمن أن يُقيم أداء أجهزته الأمنية؟

وهل يملك من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، ومول الفوضى والتكفير ، أي مشروعية أخلاقية أو قانونية ليتحدث عن الأمن والاستقرار في اليمن؟

أي سخرية هذه أن يظهر السفير ذاته ليشيد بضبط مصنع مخدرات، بينما بلاده هي الراعي الأول للفوضى والانحلال في المنطقة، وكأننا أمام واعظ أخلاقي لا سفير دولة تشن حرباً ناعمة وصريحة على قيم هذا الشعب

نحمد الله على نعمة ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة التي اخرجت اليمن من تحت الوصاية وجعلت قرار هذا الوطن لأبنائه، ومن لا يزال يتوهم إمكانية التسلل إليه عبر تصريحات ناعمة أو عبر أدواته المحليين، فليعلم أن السيادة هنا لا تُشترى، والكرامة لا تُمنح، والذاكرة لا تنسى ، والسلاح صاحي ، والقائد يُراقب ، والله خير الناصرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock