أخبار مصر

إعداد القادة تستكمل تقديم التسويق الثقافي بإعداد خطة تسويقية ناجحة

هبه الخولي

تعد الخطط التسويقية وثيقة استراتيجية تحتوي على تحليل مفصل للأهداف التسويقية المتعلقة بالأنشطة الثقافية والخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق هذه الأهداف، فهي أداة توجيهية تُحدد كيفية الوصول إلى الجمهور المستهدف باستخدام استراتيجيات تسويقية مدروسة، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات السوق والمنافسة.
حول أليات التخطيط للحملات التسويقية للأنشطة الثقافية حاضرت الدكتورة لميس النجار أستاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة أولى محاضرات فعاليات اليوم الثالث من الورشة التدريبية التي تقدمها إعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى بمقرها في مصر الجديدة حيث أشارت إلي أنه من الأهمية بمكان أن يتم تصميم الخطة بناءً على تحليل دقيق للموقع الثقافي لتشمل عناصر هامه كاستراتيجيات المزيج التسويقي وجدول زمني للتنفيذ ، وكذلك من المهم بمكان أن تكون هناك خطة تسويقية ليست مجرد وثيقة جامدة، بل هي إطار عمل ديناميكي يمكن تعديله مع تغير الظروف ومتطلبات العمل تساعد بدورها على تحديد أولوياتها التسويقية وضمان تخصيص الموارد بشكل فعّال لتحقيق عائد استثماري أعلى وهو ما يتطلب بطبيعة الحال تحديد الأهداف بوضوح سواء كانت قصيرة أو طويلة الأجل وهو ما يساعد في توجيه جميع الجهود التسويقية لتحقيق هذه الأهداف عبر اختيار القنوات التسويقية الأكثر فاعلية للوصول إلى الجمهور المستهدف والتقليل من هدر الموارد لزيادة عائد الاستثمار . وأوضحت النجار أن التخطيط المسبق للحملات الإعلامية للخدمات الثقافية يمكن لها أن تتنبأ بالمخاطر وتضع استراتيجيات للتعامل معها. وهو ما يوفر لقصور الثقافة مرونة أكبر في مواجهة المتغيرات التي تحدث في أي وقت ، وأكدت أنه من أهم شروط الحملة الدعائية التواصل الفعّال بين الفريق ،وتنظيم الأنشطة التسويقية من خلال الخطة،و تنظم وتنسق الجهود التسويقية، بدءًا من الإعلانات والعروض الترويجية وصولًا إلى إدارة العلاقات مع الرواد .
وفي نهاية المحاضرة أشارت النجارإلى أن إعداد خطة تسويق احترافية هو عنصر حاسم لضمان للنجاح ، حيث توفر هذه الخطة رؤية واضحة لتحقيق أهداف العمل ،وهو ما يتطلب دراسة السوق المستهدف، وتحديد الاستراتيجيات المناسبة، وتخصيص الموارد بطريقة فعّالة.
ليتفضل بعد ذلك الفنان عبد الحكيم سيد مدير عام الإدارة العامة للحرف التراثية والتقليدية بقطاع الفنون التشيكلية بعمل لقاء مع السادة المتدربين حول أليات تسويق الحرف التراثية مشيراً أن التسويق للحرف التراثية يعتمد على مزيج من التسويق التقليدي والرقمي، عبر استخدام المنصات والمواقع الثقافية الفعلية والمعارض، مع التركيز على الجانب الالكتروني، وتطوير التصاميم لتلائم العصر، وتدريب الحرفيين على مهارات الترويج ، لدعم الاقتصاد المحلي والحفاظ على الهوية الثقافية، بجهود حكومية ودعم للمبادرات الوطنية المتخصصة ، فالحرف التراثية ليست مجرد مهنة، بل مهارة يدوية متوارثة تعكس أصالة الثقافة المصرية، وتتحول فى الوقت ذاته إلى نشاط اقتصادى مهم. فمنتجات الحرف اليدوية، تجذب اهتمام المشترين من الخارج بشكل كبير، لتصبح جزءًا من الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية ،وأن تعزيز صادرات الحرف اليدوية المصرية يتطلب منظومة متكاملة تشمل السياسات الحكومية، التسهيلات، ودعم القطاع فى سلسلة القيمة بدءًا من المواد الخام وحتى المنتجات النهائية ،وأوضح أن هناك ضرورة لتيسير دخول المنتجات الحرفية التى تعتمد على مكونات مصرية، بالإضافة إلى تطوير صناعات محلية لبعض المكونات غير المتاحة محليًا، مثل الحرير الطبيعى المستخدم فى صناعة السجاد، وأشار إلى أهمية تقديم الدعم المؤسسى والإجراءات المساندة فى جميع مراحل العمليات التصديرية، مؤكداً أن الاهتمام يجب أن يشمل بداية سلسلة الإنتاج وحتى دعم الصادرات نفسها
وأضاف أن المنتج الحرفي الثقافي يجب أن يُستخدم بطريقة مرنة، بحيث يتناسب مع الفئات المختلفة من الأسواق، فلا يكون تقليديًا بالمعنى الحرفى فقط، بل يمكن توجيهه ليناسب المتاحف أو محلات الديكور أو الأسواق العالمية دون فقدان الهوية المصرية
وفي نهاية اللقاء شدد على أهمية التدريب المستمر للمصنعين والمنتجين لفهم متطلبات التصدير المختلفة، من حيث الكميات والأسعار وآليات الشحن، مؤكداً أن نفس المنتج قد يتطلب أساليب مختلفة عند تصديره إلى الأسواق الخارجية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock