
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إن التقييمات الأولى لأسباب مقتل المحتجزين الست الذين عثر جيش الاحتلال على جثثهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، تشير إلى أنهم قتلوا بسبب هجوم للجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقرير فإن 5 منهم قتلوا اختناقا في النفق الذي احتجزوا به نتيجة لهجوم للجيش الإسرائيلي، الفرقة 98، في المنطقة قبل نحو ستة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج التي تم العثور عليها في مكان الحادث عززت هذا التقييم، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل نهائيا إلى الأسباب، وأن الحادثة لا تزال قيد التحقيق.
وأضافت أنه لم يتم مهاجمة النفق نفسه لكن الجيش الإسرائيلي هاجم مكانا قريبا ونتيجة لذلك اشتعلت النيران ما أدى إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون الذي ملأ النفق، كما تم العثور على جثامين من عناصر حماس وأسلحة في النفق.
الجيش يحقق
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم أنه يبذل جهودا جبارة في العمليات البرية والجوية بقطاع غزة كافة حرصا على عدم مهاجمة الأماكن التي توجد شبهات أو معلومات ولو طفيفة عن وجود محتجزين أحياءً أو أمواتًا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري في بيان مساء اليوم: «يتم التحقيق في ملابسات مقتلهم، وعندما نقوم بتلخيص النتائج سنقدمها إلى العائلات ومن ثم إلى الجمهور. ونعلم أن المحتجزين قتلوا أثناء وجود قواتنا في خان يونس. تم فحص المساحات في معهد الطب العدلي وسنقوم بالتحقيق وسنقدم الإجابات».
العثور على جثث 6 محتجزين
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك أعلنا العثور على جثث 6 محتجزين في غزة، اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيانات الإسرائيلية فإن عدد المحتجزين في غزة قد انخفض إلى 109 بعد العثور على الجثث الست.
كما أعلنت مستوطنة نير عوز التي استُهدفت في عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مقتل أبراهام موندر المحتجز في غزة بعد أكثر من 10 أشهر على الحرب على قطاع غزة.
وجاء في بيان: «يعلن كيبوتس نير عوز قَتل أبراهام موندر البالغ 79 عامًا في الأسر بغزة بعد أشهر من الحرب».
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في بيان أن قواته استعادت الجثث الستة في عملية ليلية بخان يونس جنوبي غزة.
وحدد الجيش هويات المحتجزين على أنهم ياغيف بوشخاف وألكسندر دانسيغ وأبراهام موندر ويورام ميتزغر وناداف بوبلويل وحائيم بيري، من دون أن يذكر متى أو كيف لقوا حتفهم.
تزايد الغضب الشعبي
وقالت صحيفة «هآرتس» إنه رغم استعادة جثث 6 محتجزين فإن هناك حالة من الاستياء على المستوى الشعبي وحالة من عدم الارتياح.
وأكدت أن هناك حالة من الغضب تجاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي وصفه أهالي المحتجزين بأنه يخرب الصفقة، وقالت شقيقة أحد المحتجزين الذين قتلوا خلال احتجازه: «إنهم جثث لأن رئيس الوزراء لم يعدهم، يخرب الصفقة ويتخلى عن المحتجزين».