متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الخميس، إن حركة حماس ترغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وذلك خلافًا لادعاءات الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يصرح من حين لآخر بأن حماس ترفض التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يركز عملياته ضد حماس لتجنب تعريض حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة للخطر.
وقال: «حماس مهتمة بصفقة مرحلية ذات خطوط عريضة مشابهة لتلك التي اتفقنا عليها في يوليو الماضي، وتوافق أيضًا على عدم وقف الحرب بشكل كامل».
وأوضح أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر 42 يومًا يتوقف خلالها القتال، دون أن يعني ذلك نهاية القتال مع حماس، حتى لو تضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المحاور في شمال قطاع غزة.
شركات توزيع المساعدات
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أشار المصدر إلى شركة أميركية ستبدأ تجربة توزيع المساعدات في شمال غزة، بعد نجاحها في تنفيذ تجربة مماثلة للجيش الأميركي في العراق. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى حماس أو تعرضها للنهب.
وفي المقابل، أعرب الجيش الإسرائيلي عن قلقه من أن هذه الخطة قد تُفسَّر كاحتلال كامل لغزة، ما يعني تحمل إسرائيل مسؤولية حياة السكان في القطاع.
حزب الله والتهديد الإيراني
على صعيد آخر، قال المصدر إن الوقت مناسب لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد أن ألحقت إسرائيل أضرارًا بالنظام الإيراني المتقدم المضاد للطائرات.
وأشار إلى توافق المؤسسة الأمنية على ضرورة تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وحول حزب الله، أكد أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في حرية العمل لضرب مواقعه جنوب الليطاني، مشيرًا إلى أهمية منع إعادة بناء مستودعاته العسكرية ومخابئه.
كما انتقد المصدر توصيات رئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، في عام 2019، التي اكتفت بتدمير الأنفاق الستة التي أنشأها حزب الله لاختراق إسرائيل.
تجنيد الحريديم
وفيما يتعلق بتجنيد الحريديم، شدد المصدر على تطبيق عقوبات على المتهربين من الخدمة العسكرية.
حماس وحكم غزة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن حركة حماس لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن إسرائيل دمرت القوة العسكرية للحركة.
وأضاف نتنياهو خلال زيارة إلى غزة: «أقول لمن يريد الخروج من هذه المتاهة، من يحضر لنا محتجزا واحدا سيجد طريقا آمنا للخروج هو وعائلته، وسنمنح مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات والخيار لكم».
وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: «إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على باقي المحتجزين في القطاع، وأن كل من يجرؤ على إيذاء رهائننا سوف نتعقبكم ونقبض عليكم».
