مقالات وآراء

يوم التأسيس السعودي” يبرز مجدٌ يزهو بالعالمية

جريدة الصوت

 

بقلم د – خالد السلامي
22-02-2025

عندما تشرق شمس الثاني والعشرين من فبراير، تتجلى في الأفق ذكرى ليست ككل الذكريات، إنها ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، حكاية امتدت جذورها في عمق التاريخ حتى أصبحت رمزًا للعزة والمجد. في هذا اليوم، تتجدد الروح الوطنية، وتهب نسائم الفخر، إذ نستذكر كيف بدأت المسيرة، وكيف استطاعت هذه الأرض المباركة أن تصنع لنفسها مجدًا خالدًا لا تذروه الرياح.
جذور المجد: بداية الحلم
قبل ثلاثة قرون، في عام 1727م، كان المشهد مختلفًا، ولكنه كان يحمل ملامح مستقبلٍ عظيم. الإمام محمد بن سعود، بعزيمته الصلبة ورؤيته الثاقبة، وضع حجر الأساس لدولةٍ ارتكزت على القيم الإسلامية، والعدل، والوحدة. لم يكن تأسيس الدرعية مجرد بناء مدينة، بل كان ولادة كيان سياسي قوي، استطاع أن يجمع الناس تحت راية واحدة، بعد أن كانت القبائل تعيش في تفرق وتناحر.
رحلة التحديات: من الصحراء إلى الريادة
لم تكن رحلة المملكة نحو المجد سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات. واجهت الدولة السعودية الأولى والثانية العديد من الصراعات، لكن الروح التي زرعها المؤسس ظلت حيّة، تنتقل من جيل إلى جيل. وعندما بزغ فجر الدولة السعودية الثالثة، أعاد الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد البلاد تحت راية التوحيد، فأصبحت المملكة كيانًا قويًا، مستقرًا، يتسابق نحو التطور والنهضة.
السعودية اليوم: مجدٌ يزهو بالعالمية
في يوم التأسيس، لا نتذكر الماضي فحسب، بل ننظر إلى الحاضر بفخر، وإلى المستقبل بتفاؤل. السعودية اليوم ليست مجرد دولة نفطية، بل نموذج عالمي في التنمية، والاقتصاد، والتقنية، والتمكين. مشاريع مثل رؤية 2030 ليست إلا امتدادًا لتلك الروح التأسيسية التي لا ترضى إلا بالقمة، والتي تنبض في قلب كل سعودي.
أخوة الخليج: رابطة لا تهتز
وكإماراتي، لا أحتفل بيوم التأسيس السعودي كمتابع خارجي، بل كمحب يرى في المملكة شقيقةً ذات تاريخ مشترك، وراية مجد لا تختلف عن رايتنا. فالإمارات والسعودية جسدان بروح واحدة، تاريخنا مترابط، ومستقبلنا مشترك، وقوتنا في وحدتنا.
خاتمة: مجدٌ يتجدد كل عام
يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو درس في العزيمة، والإصرار، والهوية التي لا تنكسر. إنه احتفال بشموخ وطن، وبحكمة قادة، وبشعبٍ لا يعرف المستحيل. وفي كل عام، حين يحل هذا اليوم، تُضاء مشاعل الفخر، لنروي للأجيال القادمة حكاية المملكة التي بدأت بحلم، وتحولت إلى واقع يضيء العالم.
كل عام والسعودية مجدٌ يتجدد، وأرضٌ تزهو بمنجزاتها، وشعبٌ لا يعرف سوى العزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock