عربي وعالمي

10 آلاف متسابق ومتسابقة يحصلون على جوائز مالية في النسخة العاشرة من سباق زايد الخيري في مصر

كتب محمد فضل 

أعلنت اللجنة المنظمة العليا لسباق زايد الخيري في نسخته العاشرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة عن توسيع قاعدة الفائزين بالجوائز المالية، ليصل عددهم إلى 10 آلاف فائز وفائزة، بواقع 7 آلاف من الأسوياء و3 آلاف من أصحاب الهمم، بإجمالي جوائز تبلغ 20 مليون جنيه مصري، في خطوة تعكس البعد الإنساني والاجتماعي العميق للحدث، وتؤكد حرص اللجنة على تعظيم الأثر المجتمعي للسباق وتعزيز ثقافة المشاركة.

وأوضحت اللجنة أن قيمة الجوائز في كل فئة زادت بما يرسّخ مبدأ تكافؤ الفرص ويعزز تنافسية السباق، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف جنيه مصري، وينال صاحب المركز الثاني 80 ألف جنيه، فيما يحصل الثالث على 70 ألف جنيه، في جميع الفئات المعتمدة، بما يعزز من تنافسية السباق ويحفّز الإقبال الواسع من مختلف الشرائح.

10 آلاف متسابق ومتسابقة يحصلون على جوائز مالية في النسخة العاشرة من سباق زايد الخيري في مصر

وفي السياق ذاته، تقوم اللجنة العليا المنظمة للسباق، برئاسة الفريق الركن/ م/ محمد هلال الكعبي غداً، بزيارة إلى مقر بنك الطعام المصري، في إطار تعزيز الشراكات الإنسانية والتكامل المؤسسي مع الجهات الخيرية الرائدة، والاطلاع على آليات توجيه ريع السباق لدعم المبادرات المجتمعية المستدامة، بما يحقق أهداف السباق ورسائله النبيلة.

وأكدت اللجنة المنظمة العليا ومجلس أبوظبي الرياضي أن تنظيم سباق زايد الخيري يأتي استلهاماً لنهج ورسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ قيم العطاء والإنسانية والتكافل، وتجسيداً للحضور العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة أبوظبي، كمنارة راسخة للخير والوحدة والعمل الإنساني، عبر مبادرات نوعية عابرة للحدود، تلامس احتياجات المجتمعات وتدعم الفئات الأكثر احتياجاً.

وأشارت إلى أن ريع السباق سيُخصص لدعم عدد من المشروعات والجهات الإنسانية، في مقدمتها مراكز غسيل الكلى الحكومية، إلى جانب دعم بنك الطعام المصري، لصالح مشروع “ريان مصر” التي تُعنى بحفر الآبار، وإنشاء المزارع السمكية، وتوفير مصادر مستدامة للغذاء والمياه، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للأسر الأولى بالرعاية.

ويشمل السباق ثلاث فئات رئيسية، هي سباق 10 كيلومترات للرجال، و10 كيلومترات للسيدات، و5 كيلومترات لأصحاب الهمم، بما يعكس البعد الشمولي للحدث وحرصه على دمج جميع فئات المجتمع في فعالية رياضية إنسانية جامعة.

وفي إطار الاستعدادات التنظيمية، بدأت وزارة الشباب والرياضة المصرية، في تسليم الزي الرسمي “التيشيرتات” الخاصة بالمشاركين، اعتباراً من أمس الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك بمقر مركز التنمية الشبابية بالجزيرة، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً.

وأوضحت اللجنة أنه تم، خلال الفترة ذاتها، حجز الحافلات المخصصة لنقل المشاركين إلى موقع السباق، في إطار التيسير على المتسابقين وضمان تنظيم عملية الانتقال بسلاسة وانتظام، بما يعكس مستوى الجاهزية العالية والاهتمام بكافة التفاصيل اللوجستية.

ومن المقرر أن يُقام سباق زايد الخيري في نسخته العاشرة يوم الجمعة المقبل، بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وسط مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجهات الراعية والداعمة، في مشهد يجسد التكامل بين الرياضة والعمل الخيري.

وعلى صعيد السلامة والتأمين الطبي، أكدت وزارة الشباب والرياضة المصرية أنها أعدّت خطة متكاملة لضمان سلامة المشاركين، حيث جرى التنسيق مع مؤسسات الهلال الأحمر المصري، وبنك الشفاء، ومؤسسة الدواء للجميع، لتوفير 65 متطوعاً من الكوادر الطبية، يتم توزيعهم على طول مسار السباق، إضافة إلى خيم طبية مجهزة بالكامل، يبدأ تجهيزها من يوم الخميس 25 ديسمبر، على أن تتواجد الفرق الطبية صباح يوم الفعالية اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً.

 كما شمل التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية توفير ثلاث سيارات إسعاف مجهزة طبياً ومزودة بأجهزة الصدمات القلبية (AED)، إلى جانب سكوترَي إسعاف، على أن يبدأ الانتشار الميداني في تمام الساعة السابعة صباحاً، بما يضمن سرعة الاستجابة لأي طارئ.

وفي محور الإخلاء الطبي، تم التنسيق مع مستشفيي الشيخ زايد التخصصي والشيخ زايد المركزي، لرفع درجة الاستعداد القصوى بدءاً من مساء الخميس 25 ديسمبر، وحتى انتهاء الفعاليات، تأكيداً على الجاهزية الكاملة والتعامل الفوري مع أي حالات طبية محتملة.

 ودعت اللجنة المنظمة جميع المشاركين إلى الالتزام بمواعيد تسليم الزي الرسمي وحجز وسائل النقل، والتقيد بالإرشادات التنظيمية والطبية، بما يسهم في إنجاح الحدث وخروجه بالصورة المشرفة التي تليق بمكانته الإنسانية والرياضية، وبالإرث الخالد لسباق زايد الخيري كأحد أبرز الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني في المنطقة

-انتهى-

نبذة عن سباق زايد الخيري

بدأت قصة سباق زايد الخيري، الذي يشتهر بكونه “أكثر السباقات عوناً في العالم”، منذ عام 2001.

تأسس السباق بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تكريماً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث شهدت النسخة الافتتاحية عام 2001 مشاركة واسعة من عدد كبير الرياضيين احتفاءً بروح العطاء لدى الوالد المؤسس.

وفي عام 2005، أُقيمت أول نسخة من سباق زايد الخيري في نيويورك، وجرى تخصيص جميع عائدات السباق لصالح المستشفى التخصصي لبحوث الكلى، من خلال المؤسسة الوطنية لأمراض الكلى في نيويورك، وبالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في واشنطن.

وفي عام 2014، وصل السباق إلى مصر، حيث ما زالت سفارة دولة الإمارات تتولى تنظيمه سنوياً في مصر بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ووزارة الشباب والرياضة في مصر.

وخلال موسم 2025–2026، أقيمت أحدث نسخ السباق في العاصمة الصينية بكين في سبتمبر (ضمن ماراثون سور الصين العظيم في هوايرو)، وفي ريو دي جانيرو في البرازيل في أكتوبر، وفي أبوظبي خلال نوفمبر الماضي. وستتواصل النسخ مع سباق القاهرة في ديسمبر، وميامي في يناير 2026، كما ستقام في بودابست بالمجر في مايو 2026، ما يعكس امتداد حضوره العالمي باعتباره منارة لقيم التعاطف والوحدة والعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock