شهدت مدينه الأقصر مؤخراً واحده من أبشع الجرائم التي ظهرت في مصر في الآونة الأخيرة، ولكن الكثير من مراسلي الصحف والمواقع الإخبارية سارعوا بنقل الشكل الخارجي للموضوع للبحث عن السبق الصحفي .
دونما التعمق في التفاصيل وهذا يؤدي بهم غالبا إلى معلومات غير حقيقية، وهنا تضيع الحقيقة وتضليل الرأي العام يصبح هو واقع الأمر .
وبالدخول قليلاً في التفاصيل لتلك الجريمة المروعة اعتماداً منا على مصادر موثوقة ، وهي جيران القاتل منذ طفولته وحتى إقدامه على فعلته بمنطقه أبو الجود بالأقصر وبجوار سور الصرف الصحي.
القاتل شاب يبلغ من العمر 39 عاما ويدعى مرقص روماني ويعمل كهربائي، قام بذبح رجل مسن ذلك الرجل يعمل غفير بالتضامن ويسكن بعد حوالي ثلاثه شوارع من سكن القاتل .
ولا توجد بينهما أية علاقة ولا يعرفون بعضهم البعض، وأكد شهود عيان أن المسن كان عائدا من صلاة المغرب ويسير بطيئا متكئا على عكازه، كما إعتاد أن يراه أهل المنطقه دوما وبشكل يومي.
ولسوء حظه انه في ذلك الوقت، وأثناء سيره وجد طفلاً صغيراً يجري وخلفه هذا القاتل ممسكا بسكين ذات نصل طويل فوبخه لانه يخيف طفلا صغيرا الذي سارع واختبا في مدخل أحد العمارات المجاوره .
إلا أن هذا المجرم لم يعجبه حديث الرجل العجوز ، فاستدار ناحيته ودفعه فسقط عكازه وسقط هو الآخر على الارض وأجهزة عليه وقام بذبحه من الخلف دون مقاومه تذكر نظرا لنحول جسد ذلك العجوز المسكين.
وفصل رأسه عن جسده وأمسك بالرأس ، وأخذ ينهش من لحمها بأسنانه ويشرب من دمه ، ويكتب ويرسم على الحوائط.
وبسؤال أحد الجيران وهو وكيل وزارة سابق أفاد بأن مرقص هذا يعيش في شقة مع أخيه الذي كان يعمل بالتعليم وتم فصله لسوء سلوكه ، وهما نتاج أسره مفككة وسوء تربيه وانه دائم الشجار والمشاكل مع الجيران.
وأفاد جار آخر بأن المجرم كان دائما ما يقف في الشرفة أمام الجيران وهو عاري تماما، وهذا يسبب الكثير من المشاكل مع الجيران.
وأفادت إحدى الجارات وهي مدير عام سابق بجهه حكوميه، أن هذا الشاب دائم التحرش بالنساء والمعاكسات ودائما ما يتشاجر مع الأطفال ويشتمهم بألفاظ قذره .
كما أفاد جار آخر بأن هذا وأخيه قاموا في إحدى المرات بإشعال النار في بيتهم ليحصلوا على مساعدات وقد حصلوا عليها بالفعل.
كما أكد ذات المصدر أنه لا يتعاطى المخدرات وربما يكون مهتز نفسيا ولفظيا قال المصدر ( هم مش لاقيين ياكلوا هيجيبوا مخدرات منين)
وبالفعل بعد القبض عليه قامت الشرطه بتفتيش منزله ولم يجدوا اثرا لتعاطي المخدرات المزعومة، وهذا ما يؤكد انه شخص غير مدمن تماما.
هذه هي الحقيقة الكاملة وليس كما أشيع، أتمنى أن تكون المحاكمة علنية والإعدام أمام شاشات التلفزيون على الهواء وقد حدث قبل ذلك ، ولما لا حتى يكون عبره لمن هم على شاكلته .
ممن يحتمون بجهات معينة ويفرض البلطجة على المواطنين ، ويجد من يساندونه من هذه الجهه، لابد من وقفة حازمة من الدوله لمنع مثل هذه الجرائم الشاذه والغير سويه.
كوارث مجتمعية لمجرد سماعها وقراءة أحداثها تصيبنا القشعريره ، يا ساده نحن في أمس الحاجة لتوعية المقبلين على الزواج بمخاطر سوء التربية والتفكك الأسري وإنعدام الواعز الديني.