متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 3452 شهيدًا و14664 جريحًا منذ بدء العدوان.
وأوضحت أن الغارات التي شُنت يوم أمس الجمعة أسفرت عن سقوط 7 شهداء و65 جريحًا.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق من لبنان.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان.
قصف مكثف
وتواصل إسرائيل قصفها العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال الاعلام إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت 7 مرات خلال اليوم السبت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن غارات جديدة استهدفت مناطق الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة.
وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، المناطق الثلاث في منشور على منصة إكس، داعيا السكان إلى إخلائها، مدعيا أنهم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله.
وفي الصباح، استهدفت سلسلة غارات منطقة حارة حريك بعد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلائها.
هجمات إسرائيلية
وطالت الغارات الإسرائيلية منازل ومنشآت مدنية وصحية وطرق في أنحاء لبنان، وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من 1.2 مليون شخص من المناطق المستهدفة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة ومركز قيادة لحزب الله في جنوب بيروت.
وفي جنوب لبنان، تعرضت مدينة صور لسلسلة غارات استهدفت حي الآثار، ما أدى إلى تدمير مبنيين وتضرر مجموعة أبنية.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على قضاء صور وفي قلب المدينة. كما شن غارات على مدينة النبطية جنوبي لبنان.
وأفادت وسائل الاعلام بأن الغارات استهدفت مستودعات البلدية في النبطية وأن المعلومات الأولية تشير إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر إثر تلك الغارات.
وأفادت ايضا بأن غالبية البلدات في القطاع الشرقي من جنوب لبنان تعرضت للقصف، ومنها بلدة الخيام التي واجهت غارات إسرائيلية أكثر من مرة.
وفي البقاع، استشهد 7 أشخاص وأصيب 4 آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة الخريبة.
مقاومة لبنانية
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تكثيف الجيش لهجماته على الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى العاصمة السورية دمشق؛ يهدف إلى زيادة الضغط على حزب الله لقبول تسوية على الجبهة اللبنانية.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية داخل إسرائيل، من بينها قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا ومقر قيادة كتيبة المشاة في ثكنة راميم بالقرب من الحدود في شمال إسرائيل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحزب أطلق 65 مقذوفًا من لبنان حتى بعد ظهر السبت.
في السياق ذاته، أعلن رئيس بلدية برج الملوك اللبنانية، إيلي سليمان، أن بلدته خالية تماما من السلاح والمسلحين، مؤكدا أنها لا علاقة لها بالحروب الدائرة في المنطقة. بعد أن تلقت البلدة تهديدا إسرائيليا بالقصف.
وأضاف سليمان أن أمن برج الملوك وسلامتها في عهدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، مشددًا على أن أهالي البلدة لن يغادروها.
ورفض سليمان الاستجابة لإنذار الإخلاء الذي وجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدات القطاع الشرقي، ومن بينها برج الملوك.
وبلدة برج الملوك تابعة لقضاء مرجعيون وهو أحد أقضية محافظة النبطية الأربعة، وتبلغ مساحته 313 كيلومترا مربعا، وتمتد بمحاذاة الحدود الجنوبية الشرقية للبنان.
