عربي وعالمي

7 دول ترفض التشريعات الإسرائيلية ضد الأونروا

جديدة لب

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

أعرب وزراء خارجية 7 دول، اليوم الأحد، عن رفضهم التشريع الذي يدرسه الكنيست الإسرائيلي ضد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وجاء في بيان مشترك: «نحن وزراء خارجية كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التشريع الذي ينظره الكنيست الإسرائيلي حالياً، والذي يهدف إلى إلغاء امتيازات وحصانات وكالة «الأونروا» ومنع أي اتصال بين الكيانات الحكومية الإسرائيلية والمسؤولين والأونروا، ومنع أي وجود للأونروا داخل إسرائيل.

وأكد البيان المشترك أن الأونروا تقدم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية الضرورية والمنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وفي مختلف أنحاء المنطقة. وبدون عملها، فإن توفير مثل هذه المساعدات والخدمات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الوقود في غزة والضفة الغربية، سوف يتعطل بشدة إن لم يكن مستحيلاً، مع عواقب مدمرة على الوضع الإنساني الحرج والمتدهور بسرعة، وخاصة في شمال غزة.

وأكد البيان على ضرورة تمكين الأونروا والمنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية ومساعداتها لمن هم في أمس الحاجة إليها، والوفاء بمهامها على نحو فعال.

كما حث وزراء الخارجية الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالتزاماتها الدولية، والحفاظ على الامتيازات والحصانات الاحتياطية لوكالة الأونروا دون مساس، والوفاء بمسؤوليتها عن تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وغير المعوقة بجميع أشكالها، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها للسكان المدنيين.

كما أدان البيان المشترك في الوقت ذاته، الهجمات الوحشية وغير المبررة التي شنتها حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتابع البيان:« لقد اتخذت الأونروا خطوات لمعالجة الادعاءات المتعلقة بدعم الموظفين الأفراد للمنظمات وأظهرت استعدادها لمواصلة وتنفيذ إصلاح العمليات الداخلية بما يتماشى مع المراجعة المستقلة التي أجريت في أبريل/ نيسان 2024، بقيادة كاثرين كولونا، بشأن حياد الأونروا».

ودعا البيان وكالة الأونروا إلى مواصلة مسار الإصلاح كأولوية، وإظهار التزامها بمبدأ الحياد، وضمان بقاء أنشطتها متوافقة تمامًا مع تفويضها. وسنواصل مراقبة هذه العملية ودعمها بنشاط.

مصر تحذر

بدوره، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد أهمية اضطلاع كافة أطراف المجتمع الدولي بدور فاعل في دعم أنشطة وكالة الأونروا المساندة للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير عبد العاطي اليوم مع محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، حيث تناول الاتصال تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ،وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.

وصرح المتحدث، في بيان صحفي ، بأن الوزير عبد العاطي تناول الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأدان الإجراءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى الجهود المصرية لتكثيف وتيرة وحجم نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، واضطلاع مصر بالدور الرئيسي في هذا الإطار، وتقديمها أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة.

واستنكر عبد العاطي العراقيل التي يضعها الجيش الإسرائيلي أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلاً عن تقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، بل واستهداف عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة وأجهزتها الرسمية وعلى رأسها الأونروا.

كما استعرض عبد العاطي المساعي المصرية القطرية الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى.

وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطي تطرق للوضع الخطير بالضفة الغربية في ظل الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية الممنهجة، حيث أدان الاعتداءات الإسرائيلية على مدن ومخيمات الضفة الغربية، ومحاولات شرعنة وتوسيع البؤر الاستيطانية داخلها بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.

ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني ما تضطلع به مصر من جهود من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقه في تقرير مصيره.

تدهور الحياة المعيشية

جدير بالذكر أن سام روز، نائب مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة، أكد قبل أيام تدهور الحياة المعيشية في جميع أنحاء القطاع.

وقال: «حالياً، لا تصل تقريباً أي إمدادات إلى غزة. وبالنسبة للمساعدات الإنسانية، عدنا إلى الوضع الذي كنا عليه في أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي».

وأضاف روز: «لا تصل أي مساعدات إلى جنوب غزة، حيث أن هناك 1.7 مليون شخص محاصرون، ولا تصل أي مساعدات أيضا إلى الشمال، في جباليا، حيث تم قطع الإمدادات الأساسية عن أكثر من 100 ألف شخص لأكثر من 3 أسابيع».

ومن جهة أخرى، قالت إيناس حمدان، مسؤولة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس الإثنين، إن إسرائيل رفضت طلبًا عاجلًا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي تُرتكب شمال قطاع غزة.

 

عادل سعد عبيد

رئيس مجلس إدارة شبكة الصوت الإخبارية ورئيس تحرير موقع وجريدة الصوت المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock