
كتب أشرف ماهر ضلع
في وقتٍ تُسلّط فيه الأضواء كثيرًا على الروتين الصباحي باعتباره مفتاح النجاح،
يغفل الكثيرون عن أهمية العادات المسائية،
التي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل اليوم التالي وتحقيق التوازن الذاتي والمادي.
وبحسب ما أورده موقع Daily Motivation News، فإن هناك 8 عادات مسائية شائعة
يُجمع علماء النفس وخبراء التنمية الذاتية على أنها تُعيق تحقيق الثروات وتُهدّد مسيرة النجاح، وهي كالتالي:
1. متلازمة سهر الليل
رغم أن بعض الأشخاص يجدون في السهر فرصة للإبداع أو التركيز،
فإن الاستيقاظ المتأخر يضعهم في مواجهة مع النظم المجتمعية وساعات العمل التقليدية،
مما يقلل فرص التفاعل المهني والنجاح الوظيفي.
2. إهمال التأمل الذاتي
لحظات التأمل في نهاية اليوم ليست رفاهية،
بل ضرورة للتعلّم من التجارب وتصحيح المسار.
تجاهل هذا التأمل يعني تكرار الأخطاء، وتضييق فرص التطور.
3. إهمال الصحة البدنية
تخصيص وقت للرياضة أو اتباع نمط غذائي صحي في المساء يسهم في تعزيز الطاقة وتحسين جودة النوم. بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، فإن 20 دقيقة من التمارين يوميًا تكفي للحفاظ على اللياقة.
4. تجاهل اليقظة الذهنية
غالبًا ما ينشغل الذهن بمخاوف المستقبل أو ذكريات الماضي، مما يُفقِد الإنسان قدرته على الاستمتاع بالحاضر. تمرين بسيط على التأمل أو التنفس العميق يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا.
5. تجنب المحادثات الصعبة
ترك المشكلات معلّقة بحجة “تأجيلها للغد” قد يزيد الأمور تعقيدًا. الحوار الهادئ في المساء، وإن كان مرهقًا، قد يكون خطوة نحو حلول فاعلة.
6. الإفراط في العمل
العمل حتى ساعات متأخرة لا يعني بالضرورة إنتاجية أعلى. بل يُظهِر الخبراء أن الإرهاق يؤدي إلى تراجع الأداء وتراكم الضغط، ما يُقلل من فرص الاستمرارية والنجاح طويل المدى.
7. تفويت فرص التعلّم
النجاح لا يتوقف عند حدود الوظيفة أو المشروع، بل هو رحلة تعلّم مستمرة. قراءة، أو حضور دورة، أو ممارسة هواية، هي استثمارات ذكية للوقت يمكن أن تُثمر مستقبلًا أفضل.
8. إهمال النوم
قلة النوم تؤثر سلبًا على التركيز والمزاج، وتُضعف القرارات. النوم الجيد هو حجر الأساس لأي طموح حقيقي نحو النجاح أو الثراء.
في الختام، النجاح لا يولد من الصدفة، بل هو نتاج عادات يومية تتراكم لتصنع فارقًا. وما تفعله مساءً قد يكون السرّ الحقيقي الذي يحدد مصير يومك التالي… فاحذر هذه العادات، وابدأ التغيير من الليلة.